“من بعد وفاة أمه بينام في الشوارع”.. اعترافات صادمة لأب عذّب طفله حتى الموت بالفيوم

الفيوم – حسين فتحي:
في جريمة مأساوية هزت قرية منشية عبد الله بمحافظة الفيوم، اعترف رجل خمسيني بقتل ابنه عبد الله، البالغ من العمر عشر سنوات، وزوجته الثانية. قُيّد الرجل بالحبال وحُرم من الطعام والماء، بدعوى “تأديبه”.
تلقى اللواء أحمد عزت، مساعد وزير الداخلية لأمن الفيوم، إخطاراً من العميد محمود أبو بكر، مأمور قسم شرطة الفيوم، يفيد بورود بلاغ من المواطن أيمن قرني، بوفاة نجل ابنة شقيقته داخل منزل عائلته، ووجود شبهة جنائية بالواقعة.
وصلت قوة أمنية، يرافقها اللواء محمود حمدي، نائب مدير الأمن، إلى موقع الحادث. ونُقلت جثمان الطفل إلى مشرحة مستشفى الفيوم، في انتظار موافقة النيابة العامة والطب الشرعي.
كشفت تحقيقات العقيد معتز اللواج، مفتش مباحث مركز شرطة الفيوم، بإشراف العميد حسن عبد الغفار، رئيس قسم المباحث الجنائية، عن نتائج صادمة. وتبين أن الأب “قرني ع.أ” وزوجته الثانية قاما بتقييد الطفل والاعتداء عليه في غرفة مغلقة، مما أدى إلى وفاته.
وفي اعترافه، قال الأب: “منذ وفاة والدته قبل أربع سنوات، كان عبدالله يهرب من المنزل وينام في الشوارع كالمتشرد… كان متعلقاً بها جداً ولم يتمكن من التكيف بعدها”.
وأضاف: “زوجتي الثانية عاملته معاملة حسنة، لكنه رفض العودة إلى المنزل. ورغم إصابتي بجلطة دموية في ساقي، حاولت بكل ما أوتيت من قوة السيطرة عليه”.
أوضح الأب أنه في يوم الحادثة، قرر تأديبه. قيّده بالحبال، وضربه بمساعدة زوجته، وتركه في غرفته دون طعام أو ماء. إلا أنه في صباح اليوم التالي، فوجئ بوفاته. اتصل بعمه وبالطبيب في المركز الصحي، فأبلغاه أن التعذيب قد أثار تهمًا جنائية.
وانفجر الأب وزوجته بالبكاء عند إلقاء القبض عليهما، وأكدا أنهما لم يقصدا قتله.
وعقب التحقيقات، أمرت نيابة الفيوم بحبس الأب وزوجته أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وأمرت بدفن جثمان الطفلة المجني عليها.