مسئول بصحة غزة: إصابات مراكز المساعدات تحولت إلى عبء لا تطيقه المستشفيات

صرح الدكتور محمد زقوت، مدير عام مستشفيات قطاع غزة، بأن ما يُسمى بمراكز توزيع الغذاء أصبحت “مركزًا وتحديًا كارثيًا للنظام الصحي”. يُعالج فيها مئات المصابين بجروح خطيرة يوميًا نتيجة إصابتهم بطلقات نارية مباشرة في الرأس والصدر والأطراف.
قال زقوت لوكالة شهاب الإخبارية إن غرف الطوارئ والعناية المركزة والعمليات في المستشفيات الكبرى، مثل مستشفى ناصر، ومستشفى العودة، ومستشفى شهداء الأقصى، ومستشفى الصليب الأحمر الميداني، تكتظ حاليًا بالجرحى. يصل بعضهم في حالة حرجة، ويُنقلون إلى مستشفيات وزارة الصحة، مثل مجمع الشفاء الطبي ومستشفى ناصر، نظرًا للنقص الحاد في الإمكانيات.
وذكر أن “هذه المجازر تحدث يوميًا، وأحيانًا مرتين أو ثلاث مرات يوميًا”، مشيرًا إلى أن النظام الصحي في قطاع غزة يواجه “انهيارًا وشيكًا” بسبب نقص الأدوية والمستلزمات الطبية منذ مارس/آذار. يُضاف إلى ذلك نقص الوقود، الذي يُهدد بتعطل المولدات الكهربائية وانقطاع التيار الكهربائي عن غرف العمليات ووحدات العناية المركزة.
وأشار إلى أن مستودعات وزارة الصحة الطبية فارغة بنسبة 60%، بينما تواصل المستشفيات الميدانية استخدام بقايا هذه المستودعات، مما زاد الضغط إلى مستويات غير مسبوقة. وقال: “أعداد المصابين في مراكز الإغاثة أصبحت عبئًا لا يُطاق على المستشفيات”.
وأضاف زقوت أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس حصارًا مزدوجًا بمنعه إدخال المستلزمات الطبية والوقود، وفي الوقت نفسه يُحوّل المستشفيات إلى “مناطق حمراء” معرضة للقصف. وهذا يُشكل تهديدًا مباشرًا لحياة الطواقم الطبية والوفود الطبية، التي يرفض الكثير منها دخول هذه المستشفيات خوفًا على حياتهم.
وحذّر من أن هذا الوضع الكارثي يُهدد حياة مئات المرضى والجرحى الذين يُمكن إنقاذهم. إلا أن نقص الموارد، واستمرار إغلاق المعابر الحدودية، ومنع العلاج في الخارج، يزيد من احتمالية الوفاة.
ودعا المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل وفتح المعابر الحدودية والسماح بدخول الوفود الطبية ومواد الإغاثة والمعدات والأدوية ووقود المولدات الكهربائية. وحذّر من “كارثة صحية وإنسانية وشيكة إذا استمر هذا الوضع”.