المنظمات الأهلية الفلسطينية: أزمة الوقود تهدد قطاعات حياتية بالانهيار في غزة

قال أمجد الشوا، رئيس الشبكة الفلسطينية للمنظمات غير الحكومية، إن قطاعات حيوية مهددة بالانهيار الكامل بسبب تفاقم أزمة الوقود.
وقال الشوا في تصريح صحفي اليوم السبت، إن غزة تحتاج إلى 275 ألف لتر من الوقود يوميا، وأن المتوفر منها أقل من نصفها.
وحذر من أن قطاع الاتصالات مهدد بالانهيار بسبب استمرار أزمة الوقود.
ومنذ الثاني من مارس/آذار الماضي، تفرض سلطات الاحتلال حصاراً خانقاً على قطاع غزة، ولا تسمح إلا بدخول عدد محدود جداً من الشاحنات إلى القطاع، مما يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني هناك.
من جانبها جددت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة مناشدتها العاجلة للجهات المختصة بالتدخل والضغط على الاحتلال للسماح باستيراد الوقود للمولدات الكهربائية في المستشفيات.
وذكر بيان على القناة الرسمية على تطبيق تليجرام صباح السبت: “تتفاقم أزمة نقص الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء، والمؤشرات غير مسبوقة”.
وحذرت من أن “الأزمة تُفاقم الضغط الهائل على النظام الصحي وعلى المستشفيات العاملة المتبقية”. وأضافت أن “الضغط المتزايد من الحالات الحرجة يُفاقم الحاجة إلى ضمان استمرار تشغيل المولدات الكهربائية لتشغيل الأقسام الحيوية”.
وأشارت إلى أن “قوات الاحتلال الإسرائيلي تنتهج بشكل متعمد سياسة ترشيد إمدادات الوقود، الأمر الذي لا يمنح المستشفيات أي وقت إضافي للعمل”، وحذرت من أن “الاستمرار في الحلول المؤقتة والطارئة يعني انتظار توقف أقسام الإنقاذ عن العمل”.
وأشارت إلى أن “الفرق الهندسية في المستشفيات منهكة في مراقبة عمليات المولدات وإجراءات الترشيد التي أصبحت بلا جدوى”.
وكانت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) حذرت في وقت سابق من شلل كامل لقطاع غزة في حال استمرار حظر الوقود.
وفي منشور على صفحتها الرسمية صباح السبت، قالت: “الوقود هو شريان الحياة في غزة؛ فهو يغذي مولدات المستشفيات، وسيارات الإسعاف، والمخابز، ومضخات المياه”.
وتوقعت الوكالة التابعة للأمم المتحدة “شللاً كاملاً وعواقب كارثية” في حال عدم الحصول على موافقة فورية لتوصيل الوقود إلى غزة.
وأكدت أن الأمم المتحدة، بما في ذلك الأونروا، يجب أن تسمح باستيراد الوقود بكميات كافية لضمان استمرار الخدمات المنقذة للحياة.