انهيار وشيك للقطاع الصحي في غزة مع تفاقم أزمة الوقود

منذ 5 ساعات
انهيار وشيك للقطاع الصحي في غزة مع تفاقم أزمة الوقود

حذرت وزارة الصحة في غزة يوم السبت من توقف أقسام الطوارئ في مستشفيات غزة عن العمل بسبب نقص الوقود اللازم لتشغيل المولدات. وأكدت الوزارة أن الأزمة مستمرة وتظهر “مؤشرات غير مسبوقة” نتيجة استمرار إغلاق إسرائيل للمعابر الحدودية منذ مارس/آذار من العام الماضي.

وقالت الوزارة في بيان: “إن أزمة نقص الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية في المستشفيات تتفاقم بشكل غير مسبوق”.

وأكدت أن “الضغط المتزايد الناجم عن دخول المرضى المصابين بجروح خطيرة إلى المستشفيات يزيد من الحاجة إلى ضمان التشغيل المستمر للمولدات الكهربائية لتزويد الأقسام الحيوية بالكهرباء”.

ويأتي ذلك في ظل “سياسة إسرائيل المتعمدة في تقنين إمدادات الوقود، والسماح باستيراد الوقود بكميات لا تسمح للمستشفيات بوقت إضافي للعمل”، بحسب البيان.

وحذرت من أن استمرار أزمة الوقود قد يتسبب في توقف أقسام الإنقاذ في المستشفيات عن العمل.

وجددت الوزارة مناشدتها العاجلة للجهات المعنية “بالتدخل والضغط على الاحتلال الإسرائيلي للسماح باستيراد كميات الوقود اللازمة لتشغيل مولدات الكهرباء”.

وأعلنت الوزارة، الثلاثاء، إيقاف خدمات غسيل الكلى في مستشفى الشفاء بسبب أزمة الوقود.

وفي يونيو/حزيران الماضي، حذرت الوزارة مراراً وتكراراً من انقطاع خدماتها الحيوية بسبب أزمة الوقود الناجمة عن إغلاق إسرائيل للمعابر ومنع دخول المساعدات والإمدادات الإنسانية.

وفي مطلع شهر مارس/آذار صعدت إسرائيل من جرائمها بإغلاق كافة المعابر الحدودية إلى قطاع غزة بشكل تعسفي، ومنع دخول المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة وصهاريج الوقود وكل الإمدادات بشكل كامل.

وفي 18 مارس/آذار، خرقت إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الساري منذ 19 يناير/كانون الثاني، واستأنفت حربها الإبادة الجماعية ضد قطاع غزة، على الرغم من التزام حماس بجميع بنود الاتفاق.

منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل، بدعم أمريكي، إبادة جماعية في قطاع غزة. قُتل وجُرح ما يقرب من 193 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء. وما زال أكثر من 10 آلاف شخص في عداد المفقودين. وشُرد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين، بمن فيهم عشرات الأطفال.


شارك