هدنة 60 يوما وتبادل شامل.. تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء، أن إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة لإبرام اتفاق وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا مع حماس في قطاع غزة. وخلال هذه الفترة، سيعمل الجانبان على إنهاء الحرب.
وتعد هذه الاتفاقية جزءا من جهود الوساطة بين الولايات المتحدة ومصر وقطر لإنهاء الصراع المستمر بين الجانبين، وتتضمن عدة بنود مهمة.
ينص الاتفاق على وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا، يضمن خلالها الرئيس ترامب التزام إسرائيل بوقف عملياتها العسكرية. كما ينص على إطلاق سراح عشرة أسرى إسرائيليين أحياء و18 جثة من “قائمة الـ 58” على خمس مراحل خلال مدة الاتفاق.
في اليوم الأول يتم إطلاق سراح 8 أسرى أحياء، وفي اليوم السابع يتم تسليم جثث 5 أسرى أموات، وفي اليوم الثلاثين يتم إطلاق سراح 5 أسرى أحياء، وفي اليوم الخمسين يتم إطلاق سراح اثنين، وفي اليوم الستين يتم إطلاق سراح 8 أسرى أموات.
وفقًا للاتفاق، الذي نشرته صحيفة وول ستريت جورنال، سيتم إرسال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة فور موافقة حماس على وقف إطلاق النار. ويضمن الاتفاق إيصال كميات كافية عبر القنوات المتفق عليها، بما في ذلك الأمم المتحدة والهلال الأحمر. وستتوقف جميع العمليات الهجومية الإسرائيلية في قطاع غزة فور تطبيق الاتفاق. وسيتم تعليق حركة الطيران والمراقبة العسكرية لمدة تتراوح بين 10 و12 ساعة يوميًا خلال عملية تبادل الأسرى.
تتضمن بنود الاتفاق أيضًا إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي. وسيجري ذلك في اليوم الأول في شمال قطاع غزة وممر نتساريم، وفي اليوم السابع في جنوب القطاع. وسيتم تحديد الحدود النهائية لإعادة الانتشار في مفاوضات سريعة. كما ستبدأ مفاوضات وقف إطلاق نار دائم في اليوم الأول برعاية الوسطاء (الولايات المتحدة ومصر وقطر).
كما يتضمن الاتفاق تبادل جميع السجناء المتبقين مقابل عدد متفق عليه من السجناء الفلسطينيين، واتفاقيات فك الارتباط، وضمانات أمنية طويلة الأمد، وترتيبات “اليوم التالي” في غزة، وإعلان وقف دائم لإطلاق النار.
من جانبه، أكد الرئيس ترامب التزام الأطراف الجاد بالاتفاق، وشدد على أن المفاوضات خلال وقف إطلاق النار المؤقت ستؤدي إلى حل دائم للصراع.
جاء هذا الاتفاق في ظل تزايد الضغوط الدولية لإنهاء الحرب التي ألحقت دمارًا واسعًا بغزة. ومن المتوقع أن ترد حماس على المقترح وتعلن موقفها خلال الساعات المقبلة.