البرلمان العربي: الاحتلال يمارس الإرهاب بشكل منظم في غزة

وأكد البرلمان العربي أن العالم يواجه مرحلة خطيرة يتم فيها إعادة تعريف مفهوم الإرهاب في أبشع صوره، خاصة عندما يتم ممارسته بشكل رسمي ومنظم، كما هو الحال مع الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة، وخاصة في قطاع غزة.وأشار إلى أن الجرائم التي ارتكبتها القوة المحتلة خلال العام والنصف الماضيين لا يمكن وصفها إلا بأنها “شكل صارخ من أشكال الإرهاب المنظم للدولة”، والتي تتضمن كل عناصر الجريمة الدولية، من الهجمات المستهدفة للمدنيين إلى الحصار والتجويع إلى استخدام القوة العسكرية ضد الفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع، بما في ذلك النساء والأطفال وكبار السن.جاء ذلك خلال كلمة النائب ناصر أبو بكر عضو البرلمان العربي في اجتماع مكتب مكافحة الإرهاب التابع للأمم المتحدة حول “الاتجاهات والتحديات والتهديدات الناشئة في مجال الإرهاب”، والذي عقد افتراضيا بمشاركة عدد من ممثلي البرلمانات والهيئات الدولية.حذّر أبو بكر من جرائم الاحتلال، مؤكدًا أنها تعكس خطورة استخدام أسلحة الحرب الحديثة لأغراض إرهاب التجويع والإبادة الجماعية، وهو ما يُشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي واتفاقيات جنيف. وأشار إلى أن عجز المجتمع الدولي وازدواجية معاييره يُغطيان استمرار هذه الجرائم، ويُسهمان في إعادة إنتاج الإرهاب بأشكال أكثر وحشية.وأضاف أبو بكر أن التوجهات الجديدة في الإرهاب تتطلب مراجعة جذرية للمفاهيم السائدة. ومن الضروري إدراك أن الإرهاب لم يعد يقتصر على جماعات ومنظمات، بل تمارسه أحيانًا جيوش وأنظمة تستخدم تقنيات متطورة، وتغطية إعلامية مضللة، ودعمًا سياسيًا من قوى دولية معينة.ودعا أبو بكر إلى تحقيق دولي مستقل في الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، مطالبًا بمحاسبة المسؤولين عنها. وأكد أن المعركة الحقيقية ضد الإرهاب تبدأ من فلسطين، حيث تُنتهك كرامة الإنسان وتُداس حقوقه بحجج واهية.وأكد أيضاً التزام البرلمان العربي بالعمل مع المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب بكافة أشكاله، بما يحفظ الأمن الإنساني ويصون الاستقرار ويضمن مستقبلاً آمناً للأجيال القادمة.