البابا تواضروس يكشف تفاصيل لقائه وشيخ الأزهر بمرسي قبل 30 يونيو 2013: لم يكن على دراية بما يحدث

منذ 13 ساعات
البابا تواضروس يكشف تفاصيل لقائه وشيخ الأزهر بمرسي قبل 30 يونيو 2013: لم يكن على دراية بما يحدث

وصف البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عام 2012 بأنه عام “تغيرات جوهرية” في أقل من ثمانية أشهر. جاء ذلك العام عقب وفاة البابا شنودة في مارس، وتولي مرسي بطريركية الروم الأرثوذكس في يونيو، وتنصيبه بطريركًا في نوفمبر من ذلك العام. وجاء ذلك استجابةً لتأثير التغيرات السياسية على قيادة الكنيسة.

وفي مقابلة مع شبكة CNN، أشار إلى أن هذه الفترة لم تكن “هادئة”، بل كانت “مضطربة، ومليئة بالقرارات والتغييرات والتوقعات الغامضة”.

أشار إلى أنه واجه تحديات عديدة، كان أخطرها وأصعبها الهجوم على عدد كبير من الكنائس في أغسطس/آب 2013، بالإضافة إلى حوادث سابقة استهدفت كاتدرائية القديس مرقس في القاهرة وبعض الأقباط. ووصف الأحداث بأنها “مواقف حادة ومتوترة”.

وفيما يتعلق بعلاقته بمرسي، صرّح بأنه التقى به لأول مرة بعد تنصيبه لشكره على المرسوم الرئاسي بتعيينه. وأوضح أنها كانت زيارة بروتوكولية، “دون تقديم مزيد من التفاصيل”.

وأضاف أن الأحداث اللاحقة التي نقلتها وسائل الإعلام أثارت “علامات استفهام”. “كان الشعور العام آنذاك أن مصر التي ولدنا وعشنا فيها قد سُلبت منا، وقد شاركنا هذا الشعور كثيرون”.

وأعلن قداسته أنه قبل ثورة 30 يونيو اتصل بفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر واقترح عليه زيارة رئيس الجمهورية آنذاك.

وصف البابا تفاصيل اللقاء قائلاً: “في ذلك الوقت، كنا ندرك ما تتجه إليه البلاد. فاتصلتُ بالإمام قبل 30 يونيو واقترحتُ عليه زيارة الرئيس مرسي وسؤاله عما يحدث. ذهبنا وجلسنا هناك طويلًا، لكننا أدركنا أنه لا يعلم شيئًا عما يحدث في الشارع. عندما أخبرناه بما سيحدث في 30 يونيو، قال: “سيأتي يوم 30، ثم يوم، ثم يومان، هكذا هي الأيام العادية”. في الواقع، انتهى اللقاء بخوف شديد في قلوبنا”.


شارك