لافروف: نشجع المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين للتقدم نحو إقامة الدولة الفلسطينية

منذ 4 ساعات
لافروف: نشجع المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين للتقدم نحو إقامة الدولة الفلسطينية

أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، يوم الجمعة، على ضرورة اتخاذ إجراءات لتهدئة الوضع في قطاع غزة وتقديم المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين. وأشار إلى أن موسكو تدعم المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين للمضي قدمًا في إقامة الدولة الفلسطينية.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي عقب محادثاته مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود في موسكو، بحسب وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء: “نعتبر أنه من الضروري اتخاذ تدابير عاجلة لتهدئة الوضع وتقديم المساعدة الإنسانية للسكان المدنيين في قطاع غزة”.

وأضاف أن الأوضاع في الضفة الغربية ليست أفضل من تلك في قطاع غزة، مشيرا إلى دعمه لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وأضاف: “إننا نتفق مع المملكة العربية السعودية في وجهات النظر بشأن الوضع في غزة وضرورة إنهاء الحرب وتقديم المساعدات”.

وقال: “تشجيع المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين للمضي قدما في إقامة الدولة الفلسطينية”.

وأشار لافروف إلى أن موسكو تدعم استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين في وقت مبكر بشأن الوضع النهائي للأراضي الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية وفقا لقرارات الأمم المتحدة.

وصرح لافروف قائلاً: “نأمل أن يكون اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل مستدامًا”. كما رحّب بتطبيع العلاقات بين إيران ودول الخليج، وخاصةً السعودية.

وقال “إننا نأمل بشدة أن تنتهي ما يسمى بحرب الأيام الاثني عشر… لكننا لا نريد أن نترك الأمور على حالها لأن الطرف المتحارب لا يزال نشطا للغاية في الشرق الأوسط”.

وتابع: “نحن على تواصل أيضًا مع زملائنا الأمريكيين. بالأمس، خلال المحادثات الهاتفية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، كانت القضية الإيرانية موضوعًا رئيسيًا، واتفقا على ضرورة بذل كل جهد ممكن لاستئناف المفاوضات”.

وأكد وزير الخارجية الروسي أيضا أن الدبلوماسية يجب أن تتجه نحو المفاوضات وأن موسكو ستبذل كل ما في وسعها لاستغلال الفرص المتاحة لها “لتحقيق هذا الهدف النبيل”.

أعرب لافروف عن أمله في أن تُقرّ الدول الأوروبية بمسؤوليتها عن الصراع بين إيران وإسرائيل. وكانت إسرائيل قد دعت، في الاجتماع الأخير لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى اتخاذ قرارات قاسية للغاية ضد إيران دون مبرر واضح.

وأضاف أنهم “لم يساهموا في عملية التفاوض، بل قدموا ذريعة للجوء إلى أساليب عنيفة”.

وأشار إلى أن روسيا والسعودية تتشاركان الرغبة في التعاون في قطاع النفط في إطار أوبك بلس.

وقال لافروف “شكرت أصدقائي السعوديين على موقفهم المتوازن بشأن الشؤون الأوكرانية ورغبتهم الصادقة في المساهمة في التوصل إلى حل سلمي، بما في ذلك من خلال توفير منصة للاتصالات الروسية الأمريكية”.

وتابع: “أريد أن أوضح أن زملائي السعوديين يدركون أن الحل السياسي والدبلوماسي للقضية الأوكرانية مستحيل دون معالجة الأسباب الجذرية للصراع”.

وأضاف: “لا يمكننا أن نرضى بحل (بشأن الصراع في أوكرانيا) لا يأخذ في الاعتبار بشكل كامل المصالح الأمنية المشروعة لروسيا ولا يضمن القضاء على أي انتهاك لحقوق السكان الروس والناطقين بالروسية ومنعه”.

وأكد أن روسيا مستعدة للنظر إلى الرياض كمنصة للقاءات روسية أميركية محتملة مستقبلا في حال التوصل إلى اتفاق.

وأضاف وزير الخارجية الروسي: “أفترض أننا والأميركيين شعرنا براحة كبيرة، وإذا تم التخطيط لاتصالات جديدة في المستقبل، فسنأخذ ذلك في الاعتبار بالطبع بالتشاور مع واشنطن، بما في ذلك مع المملكة العربية السعودية”.

وأكد لافروف أن اجتماع اللجنة الروسية السعودية للتعاون التجاري والاقتصادي سيعقد في المملكة في النصف الثاني من العام الجاري.

ووفقا له، من المقرر إطلاق رحلات جوية مباشرة بين روسيا والمملكة العربية السعودية في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وهو ما من شأنه تعزيز التبادل السياحي والاتصالات التجارية.

وأكد لافروف أن عدد السياح القادمين من المملكة ارتفع ستة أضعاف مقارنة بالعام الماضي، مشيرا إلى أن 36 ألف سائح روسي زاروا السعودية العام الماضي.

وأشار إلى أن اتفاقية نظام الإعفاء من التأشيرة بين البلدين أصبحت في مراحلها النهائية من الإعداد.

من جانبه، أكد بن فرحان آل سعود أن الحوار والدبلوماسية في منطقة الشرق الأوسط والمناطق الأخرى يجب أن تحظى بالأولوية.

وأضاف: “نحن ندعم قيام الدولة الفلسطينية في حدود حزيران 1967 ونؤكد أن السلام هو الحل الاستراتيجي”.

وأشاد بن فرحان بموقف روسيا المبدئي تجاه القضية الفلسطينية، وأضاف: “نحن نعول على استمرار دور روسيا في القضية الفلسطينية وفي البرنامج النووي الإيراني”.

وأضاف أن “الأولوية الآن يجب أن تكون إنهاء وقف إطلاق النار في غزة وإنهاء المعاناة الرهيبة في غزة”.

ودعا بن فرحان إلى وقف فوري ودائم ومستدام لإطلاق النار في قطاع غزة تمهيدًا لقيام الدولة الفلسطينية. وأضاف: “نعوّل على قيادة الرئيس الأمريكي في التوصل إلى حل نهائي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي”.

أكد وزير الخارجية السعودي رفض الحلول العسكرية للبرنامج النووي الإيراني، والدفع باتجاه المفاوضات. كما صرّح بأن استخدام القوة لحل الخلافات السياسية أمرٌ مرفوض.

وقال لافروف في محادثات مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود في موسكو اليوم: “تم الاتفاق على عقد أول قمة روسية عربية في موسكو في 15 أكتوبر/تشرين الأول، وتأمل موسكو أن يشارك ولي عهد المملكة في القمة الروسية العربية المقبلة”، بحسب وكالة سبوتنيك الروسية.

وبحسب وزير الخارجية الروسي، فإن الاجتماع الوزاري الثامن للحوار الاستراتيجي بين روسيا ومجلس التعاون الخليجي سيعقد في 11 سبتمبر/أيلول في سوتشي.

ورحب لافروف بقرار المملكة المشاركة كضيف شرف في منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي التاسع والعشرين.

وأشار إلى أن ذلك سيحدث في العام الذي تحتفل فيه روسيا والمملكة العربية السعودية بالذكرى المئوية لتأسيس العلاقات الدبلوماسية الروسية السعودية.

استقبل وزير الخارجية لافروف نظيره السعودي في مقر وزارة الخارجية الروسية في موسكو.

وصل وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، اليوم الخميس، إلى موسكو في زيارة رسمية.

تلقى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الأحد الماضي، رسالة من نظيره الروسي سيرجي لافروف تتعلق بالعلاقات الثنائية بين المملكة وروسيا وسبل دعمها وتعزيزها بما يخدم مصالح البلدين.


شارك