قيادي في حماس يكشف لـ الشروق تفاصيل مشاورات وقف إطلاق النار: المقاومة ستوافق مبدئيا على هدنة الستين يوما

منذ 6 ساعات
قيادي في حماس يكشف لـ الشروق تفاصيل مشاورات وقف إطلاق النار: المقاومة ستوافق مبدئيا على هدنة الستين يوما

لا يتضمن الاقتراح أي ضمانات جدية لإنهاء الحرب. الضمان الأمريكي الوحيد يتعلق بالالتزام بوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا.

وتفرض إسرائيل إجراءات أمنية مشددة على الاتصالات مع قادة الجناح العسكري في قطاع غزة لمنع وصول إسرائيل إليهم.

وطلبت الحركة استفسارات أولية من الوسطاء حول تفاصيل بعض النقاط قبل أن تتمكن من إعطاء جواب نهائي.

ولم تتضمن الوثيقة الحالية أي بنود تتعلق بسلاح المقاومة وقياداتها.

وستكون المحادثات بشأن “اليوم التالي” جزءًا من المفاوضات لإنهاء الحرب.

ويتصدر قائمة الأسرى المفرج عنهم في هذه الجولة مقاتلو المقاومة.

قيادي في الجبهة الشعبية: هناك شبه إجماع بين الفصائل على قبول المقترح، رغم أنه لا يلبي كافة مطالب المقاومة.

الرئيس: قيادة حماس خارج الدوحة منذ فترة، والتقارير التي تفيد بأن قطر سحبت أسلحتها الشخصية غير صحيحة.

وقال أحد كبار قادة حماس إن المشاورات بشأن خطة وقف إطلاق النار المقترحة في غزة لا تزال مستمرة وتجري على مستويين: الأول مع الشركاء الفصائليين والثاني على المستوى العسكري داخل قطاع غزة.

وفي تصريحات خاصة لـ”الشروق”، أكد أن الحركة تدرس المقترح، رغم أنه لا يستطيع تلبية كافة مطالب المقاومة.

وأضاف: “رغم استمرار الضغوط الإعلامية والتسريبات الإسرائيلية الهادفة للضغط على الحركة، إلا أن قيادة حماس تحافظ على آلية أمنية ومعايير التواصل بين المستوى السياسي خارج قطاع غزة والمستوى العسكري داخل القطاع لمنع تعرض قادة المقاومة للخطر واستهدافهم من قبل جيش الاحتلال”.

وتابع: «يتم اتباع إجراءات أمنية أثناء عملية التواصل، مما قد يؤدي إلى تأخير الرد قليلاً».

ما هي أهم التغييرات التي طرأت على ورقة ويتكوف؟

وفيما يتعلق بالورقة المقترحة، التي تضمنت تعديلات على مقترح ويتكوف المكون من 13 نقطة، قال القيادي في حماس: “لم تتضمن الورقة أي ضمانات حقيقية لنهاية الحرب المطروحة. الضمان الأمريكي الوحيد يتعلق بالالتزام بوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا”.

وأشار إلى أن هناك اتجاها نحو الموافقة المبدئية والبدء في مفاوضات مفتوحة بشأن كافة النقاط المقترحة.

وأضاف القيادي أن حماس طلبت خلال اتصالاتها مع الوسطاء توضيح بعض التفاصيل، بما في ذلك ضمانات إنهاء الحرب وتقديم المساعدات الإنسانية. وقال: “لقد طالبنا بأن يكون تقديم المساعدات الإنسانية وفقًا للبروتوكول الإنساني المتفق عليه في يناير/كانون الثاني من العام الماضي”.

تبادل الأسرى والأعداد

وحول تفاصيل مبادئ عملية تبادل الأسرى والأعداد المتفق عليها ونوعية الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم، أكد القيادي أن “رموز المقاومة ستكون بارزة بين الأسرى المحررين”، مؤكداً التزام حماس بالإفراج عن جميع المقاومين وفي مقدمتهم مروان البرغوثي.

وأشار إلى أن التفاصيل الدقيقة لعملية التبادل وجميع الأحكام الأخرى الواردة في الوثيقة سيتم توضيحها من خلال المفاوضات التي ستبدأ بعد الموافقة وتقديم الرد النهائي.

وأكد أن الوثيقة الحالية لا تتضمن أي بنود تتعلق بـ”اليوم التالي” أو اتفاقًا شاملًا لإنهاء الحرب، سواءً فيما يتعلق بإدارة قطاع غزة أو إمداد المقاومة بالسلاح. كما أنها لا تتضمن بنودًا تتعلق بانسحاب قادة حماس، مما يوحي بأن مناقشة “اليوم التالي” ستكون جزءًا من مفاوضات إنهاء الحرب.

إجماع فصائل المقاومة على الموافقة

صرّح قيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بوجود شبه إجماع بين فصائل المقاومة على الاتفاق، وإن كانت بعض بنوده لا تلبي جميع المطالب. وأوضح أن الضمانة الوحيدة المُقدّمة حتى الآن هي خطاب الرئيس الأمريكي.

في سياق متصل، نفى قيادي آخر في حماس التقارير الغربية التي تفيد بأن قطر تمارس ضغوطًا على مكتب الحركة في الدوحة وتصادر أسلحة شخصية من قادتها هناك. وقال لصحيفة الشروق: “هذا الكلام عارٍ عن الصحة تمامًا”، مضيفًا: “قيادات الحركة ووفدها التفاوضي موجودون بالفعل في تركيا منذ مدة”.

توقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، أن تعلن حركة حماس ردها على اقتراح وقف إطلاق النار المعدل في قطاع غزة خلال 24 ساعة، بعد أن قالت الحركة إنها تتشاور مع قادة الفصائل الأخرى بشأن ردها.

وعندما سُئل عما إذا كانت حماس وافقت على الاقتراح، قال ترامب: “سنعرف خلال الـ24 ساعة المقبلة”.

وعندما سُئل عما إذا كان لا يزال يريد أن تسيطر الولايات المتحدة على قطاع غزة، كما أعلن في فبراير/شباط الماضي، قال: “أريد أن يكون شعب غزة آمنًا. هذا هو الأهم”.

وأضاف بحسب إذاعة مونت كارلو الدولية: “أريد الأمن لشعب غزة. لقد عاشوا جحيماً”.

جاءت تصريحات ترامب للصحفيين في قاعدة أندروز المشتركة في ماريلاند بعد يومين من إعلانه قبول إسرائيل لمقترح أمريكي بوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما في انتظار رد حماس.

وبينما تدرس الحركة اقتراح وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي قدمه الوسطاء، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأربعاء الماضي أنه “لن يكون هناك حماس” في قطاع غزة بعد الحرب.

وفي بيان صادر عن مكتبه، نُقل عن نتنياهو قوله خلال كلمة ألقاها في مدينة عسقلان جنوب إسرائيل: “أقول لكم… لن تكون هناك حماس بعد الآن… لن تكون هناك حماستان بعد الآن… لن نعود إلى هذا الوضع… لقد انتهى الأمر”.

 


شارك