حوادث الطرق في مصر.. استشارى في طب الطوارئ بالإسكندرية: أقسام الطوارئ شاهد عيان على المآسي

منذ 6 ساعات
حوادث الطرق في مصر.. استشارى في طب الطوارئ بالإسكندرية: أقسام الطوارئ شاهد عيان على المآسي

6202 حالة وفاة في مصر عام 2023 بسبب حوادث المرور

حذرت الدكتورة ميرفت السيد، أخصائية طب الطوارئ ومديرة المركز الأفريقي لخدمات صحة المرأة بالإسكندرية، من استمرار مأساة حوادث المرور في مصر، مؤكدة أن غرف الطوارئ بالمستشفيات تشهد يوميا مشاهد مروعة من الإصابات والوفيات التي كان من الممكن تجنبها.

في تصريح صحفي يوم الجمعة، أوضحت السيدة/السيد أنه على الرغم من التوسع الكبير في شبكة الطرق والكباري، لا تزال حوادث المرور تُزهق أرواح الأبرياء. وأشارت إلى أنه في عام ٢٠٢٣، سجّلت مصر ما يقارب ٦٢٠٢ حالة وفاة و٥٦٧٨٩ إصابة نتيجة حوادث، معظمهم من الشباب في ريعان شبابهم. وأشارت إلى أن الفئة العمرية بين ١٨ و٤٠ عامًا هي الأكثر تضررًا.

وأوضحت أن غرف الطوارئ تستقبل حالات حرجة، تشمل نزيفًا دماغيًا، وكسورًا في الجمجمة والعمود الفقري، وبترًا للأطراف، ونزيفًا داخليًا مميتًا. واستشهدت بأمثلة مؤثرة، منها حالة شاب عجز عن الكلام أو الحركة بدون خوذة بعد حادث دراجة نارية، وأم وابنتها نجتا بأعجوبة من انقلاب، وسائق شاحنة كاد أن يفقد حياته بسبب نزيف داخلي غير مرئي.

وأشارت إلى أن أسباب الحوادث تتكرر يوميًا: السرعة الزائدة، والقيادة تحت تأثير المخدرات، واستخدام الهاتف أثناء القيادة، وسوء حالة المركبة. ودعت إلى مزيد من الاهتمام والمراقبة وتطبيق القانون، قائلةً: “في حالات الطوارئ، لا نملك رفاهية الوقت، لكننا نمتلك الشجاعة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه”.

أكدت السيد على أهمية ربط حزام الأمان أو الخوذة، وتجنب التعب أثناء القيادة، وصيانة المركبات قبل الانطلاق. ودعت إلى تشديد الرقابة على تعاطي المخدرات من قبل السائقين، وتكثيف حملات التوعية في وسائل الإعلام والمدارس، وتقديم الدعم النفسي لضحايا الحوادث وأسرهم.

في ختام كلمتها، وجهت نداءً للجمهور: “ماذا لو كان يرتدي حزام الأمان؟ ماذا لو لم يصل إلى المستشفى متأخرًا؟ ماذا لو لم يكن يقود تحت تأثير المخدرات؟” وأكدت أن كل لحظة إهمال قد تُودي بحياة شخص.


شارك