المحكمة العليا الأمريكية تسمح لترامب بترحيل المهاجرين إلى جنوب السودان

قضت المحكمة العليا الأميركية، الخميس، بأن الحكومة، بناء على طلب إدارة ترامب، يمكنها ترحيل ثمانية مهاجرين إلى جنوب السودان بعد احتجازهم تحت الحراسة في قاعدة عسكرية أميركية في جيبوتي لأكثر من شهر.
يأتي هذا القرار في أعقاب سلسلة من الأحكام التي سمحت للسلطات بإعادة المهاجرين بسرعة إلى دول ثالثة لا تربطهم بها أي علاقات. وقد ألغى القرار قرارًا قضائيًا سابقًا سمح للمهاجرين بالطعن في ترحيلهم إلى دول قد يواجهون فيها خطر التعذيب.
وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، كان معظم الرجال، القادمين من دول مثل فيتنام وكوريا الجنوبية والمكسيك ولاوس وكوبا وميانمار، يقضون عقوباتهم في الولايات المتحدة؛ وكان واحد منهم فقط من جنوب السودان. احتُجزوا في معسكر ليمونير، وهو قاعدة عسكرية، حيث قضوا معظم وقتهم في حاوية مكيفة تحت حراسة مشددة، وكان وصولهم إلى الحمامات والمراحيض محدودًا، ولم يكن لديهم تواصل مع محاميهم.
وفقًا للصحيفة الأمريكية، عارضت القاضيتان سونيا سوتومايور وتانجي براون جاكسون القرار، مؤكدتين على حق المهاجرين في فرصة عادلة للدفاع عن أنفسهم ضد الترحيل إلى بلدان قد يتعرضون فيها لخطر الأذى. ومع ذلك، ألغت أغلبية المحكمة أحكامًا صادرة عن محكمة أدنى كانت تحظر الترحيل دون هذه الفرصة. وهذا مهد الطريق لترحيل الرجال إلى جنوب السودان، البلد الذي يعاني من صراعات سياسية وأمنية مستمرة.
يأتي هذا القرار في إطار حملة شاملة تشنها إدارة ترامب لترحيل ملايين المهاجرين غير الشرعيين من الولايات المتحدة. وقد أبرمت الحكومة الأمريكية اتفاقيات مع عدة دول لاستقبال المهاجرين الذين لا يمكن إعادتهم مباشرة إلى بلدانهم الأصلية.