ترقّب لرد حماس على صفقة تهدئة جديدة.. ما أبرز بنود الاتفاق المقترح؟
قال مصدر مقرب من حركة حماس اليوم الخميس إن الحركة تسعى للحصول على ضمانات بأن الاقتراح الأميركي الجديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة سيؤدي إلى إنهاء الحرب.
وأكدت الحركة دراستها لمقترحات جديدة تلقتها من الوسطاء بشأن وقف إطلاق النار، فيما جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زعمه بأنه “سيطلق سراح جميع الأسرى وسيقضي على حماس من جذورها”.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن فرص التوصل إلى وقف إطلاق النار والإفراج عن السجناء مرتفعة بعد مرور نحو 21 شهرا على بدء الحرب.
اكتسبت جهود التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة زخما بعد أن توسطت الولايات المتحدة في وقف إطلاق النار الذي أنهى الحرب الجوية التي استمرت 12 يوما بين إسرائيل وإيران.
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، إن إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما مع حركة حماس، يعمل الجانبان خلالها على إنهاء الحرب.
وأضاف المصدر المقرب من حماس أن الحركة تسعى للحصول على ضمانات واضحة بأن وقف إطلاق النار سيؤدي في نهاية المطاف إلى إنهاء الحرب. وصرح مسؤولان إسرائيليان بأن هذه التفاصيل لا تزال قيد الدراسة.
وكان إنهاء الحرب هو نقطة الخلاف الأكبر في عدة جولات غير ناجحة من المفاوضات.
قال مصدر مطلع آخر إن إسرائيل تتوقع ردًا من حماس بحلول يوم الجمعة. وفي حال كان الرد إيجابيًا، سيشارك وفد إسرائيلي في محادثات غير مباشرة للتوصل إلى اتفاق. ولم يتضح بعد ما إذا كانت هذه المحادثات ستُعقد في مصر أم قطر، التي لعبت دور الوسيط.
نتنياهو، الذي سيلتقي ترامب في الأيام المقبلة، وعد بإطلاق سراح جميع أسرى قطاع غزة والقضاء على حماس. وأكد أن “هاتين المهمتين مترابطتان وليستا متناقضتين”.
وأضاف في اجتماع لحزبه: “حماس لن تنجو. سنتعامل مع هذا التهديد من جذوره، ولن نسمح بوجود دولتين لحماس في قطاع غزة”.
ونقلت شبكة “سي بي إس” الإخبارية عن مصادر إسرائيلية قولها إن حكومة نتنياهو تؤيد اقتراح وقف إطلاق النار، لكنه لا يتضمن اتفاقا نهائيا لإنهاء الحرب.
من جانبه، صرّح وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر: “هناك مؤشرات إيجابية على إمكانية التوصل إلى اتفاق يشمل إعادة الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة”. وأشار إلى أن أغلبية واسعة في الحكومة وبين الإسرائيليين تؤيد خطة التبادل.
ما هي النقاط الرئيسية للمقترح المقترح؟
وبحسب مصادر مطلعة من الجانبين قدمت تفاصيل الاقتراح لصحيفة نيويورك تايمز، فإن المبادرة المقترحة تتضمن عدة أحكام رئيسية، أبرزها:
– إطلاق سراح عشرة أسرى ناجين في قطاع غزة وإعادة جثامين 18 أسيراً مقابل إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين.
– إكمال عملية التبادل في خمس خطوات خلال فترة التبريد التي تبلغ 60 يومًا.
– انسحاب القوات الإسرائيلية المتمركزة في غزة – دون تفاصيل إضافية حول ما إذا كان الانسحاب سيشمل كل القوات أم جزء منها فقط –.
وتلتزم الولايات المتحدة وقطر ومصر بالتوسط وضمان إجراء مفاوضات جادة خلال وقف إطلاق النار بهدف التوصل إلى نهاية دائمة للحرب.
وترفض حماس إقامة حفل متلفز لإطلاق سراح الأسرى، كما فعلت خلال التهدئة السابقة منذ بداية العام.
ويختلف هذا المقترح عن الخطة الأميركية التي قدمتها في مايو/أيار الماضي، والتي دعت إلى إطلاق سراح جميع السجناء خلال أسبوع من بدء وقف إطلاق النار.
في سياق متصل، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصادر مطلعة قولها إن رد حماس قد يأتي بين الخميس والجمعة. إلا أن صحيفة الشرق الأوسط أشارت إلى توقع الرد بحلول يوم الجمعة. وفي حال الحصول على رد إيجابي، سيشارك وفد إسرائيلي في المحادثات غير المباشرة. ولم يتأكد بعد ما إذا كانت هذه المحادثات ستُعقد في قطر أو مصر، الدولتان اللتان تقودان جهود الوساطة.
وأضافت صحيفة الشرق الأوسط نقلا عن مصدر مقرب من حماس أن الحركة تسعى للحصول على ضمانات واضحة بأن وقف إطلاق النار سيؤدي في نهاية المطاف إلى إنهاء الحرب وليس مجرد هدنة مؤقتة.
“الدوحة تدعو كبار قادة حماس إلى تسليم أسلحتهم الشخصية.”
وفي تطور متصل، طلبت السلطات القطرية من كبار قادة حماس المقيمين في الدوحة تسليم أسلحتهم الشخصية، وفق ما ذكرت صحيفة التايمز.
وبحسب الصحيفة فإن هذا المطلب يأتي في إطار الجهود التي تقودها الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل وإنهاء الحرب في قطاع غزة.
من بين من طُلب منهم تسليم أسلحتهم أعضاء المكتب السياسي لحماس، وخليل الحية، “قائد” المفاوضات الجارية، وزاهر جبارين، مؤسس الجناح العسكري للحركة في الضفة الغربية، ومحمد إسماعيل درويش. وقد التقى الأخيران برئيسي إيران وتركيا هذا العام أثناء سفرهما بين القاهرة والدوحة لإجراء مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل.
