نهبوا نقوط عقيقة ابنته آخر الليل.. ماذا حدث مع “عبده الصعيدي” على دائري كعبيش؟

قررت محكمة جنايات الهرم قسم 26، بالجيزة، الواقعة بالكيلو 10.5 طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي، تأجيل محاكمة 6 متهمين بقتل عبده الصعيدي بهدف سرقته ليلة العقيقة من ابنته على طريق الكعبة الهرم الدائري، إلى جلسة 18 أغسطس المقبل.
وأعلنت النيابة العامة في القضية رقم 69117 لسنة 2024 (جرائم حرام) أن المتهمين هم “محمد ي” كهربائي، و”يوسف م” عامل مقهى، و”عبد النبي م” سائق، و”مهاب م” عامل توصيل، و”محمد أ” سائق، و”محمد ن” فني تكييف.
ذكرت النيابة أنه في 21 سبتمبر/أيلول 2024، أقدم المتهمون عمدًا وسبق إصرار على قتل المجني عليه الأول، “عبد الرحمن مختار”، المعروف أيضًا بـ”الصعيدي”، في قسم شرطة الأهرام بالجيزة. وكانوا يعلمون بحوزته مبلغًا من المال، وتأكدت نواياهم الإجرامية، فقرروا ارتكاب جريمة القتل.
وذكرت النيابة العامة أن المتهمين دبروا خطتهم بعناية، وقرروا قتل كل من تجرأ على معارضتهم. أوقفوا الضحية في سيارته، وما إن انتهوا من خطواتهم حتى نصبوا له كمينًا على الطريق الذي كان يمر به. أقامت دراجاتهم النارية جدارًا يسد طريقه لإجباره على التوقف. اقترب منه المتهم الأول “محمد” بسلاح أبيض (سكين)، وبمجرد أن قاومه، ضربه عدة مرات، فأصابه في جسده. لم يكن أمام محمد خيار سوى أخذ حقيبته التي تحتوي على المال والفرار من مكان الحادث.
ذكرت النيابة العامة أن المتهمين الآخرين لاحقوا الضحية بلا هوادة حتى لحقوا به وهاجموه بالسكاكين. ثم هاجمه المتهم الخامس بسكينة، استقرت في صدره وقتلته. وبعد جريمة القتل، سرقوا منه “90 ألف جنيه مصري”.
وبحسب الوثائق، استمر التحقيق، وتبين أن الضحية كان في متجر مع ابن عمه أحمد لتحويل الأموال. وتصادف وجود المتهمين الأول والأخير هناك. وبمجرد أن رأوا المبلغ في أيديهم، اقتربوا من المتهمين الآخرين واتفقوا على إجبارهم على التوقف بعرقلة طريقهم بدراجتين ناريتين.
كشفت التحقيقات أن المتهم تمكن من إيقاف سيارة المتوفى حتى تجمّع الجميع حوله. أشهر الأول سلاحًا أبيض (سكينًا)، وعندما حاولوا مقاومته، انقضّ عليهم ووجّه إليهم عدة ضربات، أصابت كل منها منطقة مختلفة من أجسادهم. ثم أخرج المتوفى حقيبته التي تحتوي على 90 ألف رطل، وترجّل من السيارة، ولاذ بالفرار نحو مدخل أحد العمارات.
استمر التحقيق، وتبين أن المتهمين تمكنوا من القبض على المجني عليه واعتدوا عليه بالأسلحة البيضاء التي كانوا يحملونها آنذاك. أما المتهم الخامس، فقد اعتدى عليه وسدد إليه ضربة قاتلة استقرت في صدره، مسببةً الإصابات الموصوفة في محضر الجريمة، مما أدى إلى وفاته. ثم صادروا الحقيبة التي كان يحملها، والتي كانت تحتوي على مبلغ مالي.
أكد تقرير الطب الشرعي للضحية “عبد الرحمن” أن الإصابة التي لوحظت ووُصفت على جسد الضحية هي طعنة وجرح قطعي حديثان، ناجمان عن أداة حادة مدببة، يُرجح أنها سكين. وعُزيت الوفاة إلى طعنة في منطقة الصدر، تسببت في قطع وتمزق في غشاء التامور، وتهتك في الرئة اليمنى، ونزيف رضحي في الصدر، مما أدى إلى توقف الدورة الدموية والتنفس والوفاة.
وفي أكتوبر/تشرين الأول، أحالت نيابة الجيزة، برئاسة المستشار عمرو غراب، النائب العام الأول، ستة متهمين إلى المحكمة الجنائية المختصة بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد في قضية سرقة.