نائب رئيس حزب المؤتمر: بيان 3 يوليو سيظل رمزا لاسترداد الوعي الوطني وتصحيح المسار السياسي

منذ 23 ساعات
نائب رئيس حزب المؤتمر: بيان 3 يوليو سيظل رمزا لاسترداد الوعي الوطني وتصحيح المسار السياسي

أكد الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، أن إعلان 3 يوليو 2013 سيظل رمزًا خالدًا لاستعادة الوعي الوطني، ونقطة تحول في تاريخ مصر السياسي الحديث. فقد استطاع الشعب المصري، بدعم من مؤسساته الوطنية، وعلى رأسها القوات المسلحة، تصحيح مسار خطير كاد أن يؤدي إلى انهيار الدولة ومحو هويته.

قال فرحات في بيان اليوم إن الحراك الشعبي الواسع الذي سبق إعلان 3 يوليو في الميادين المصرية عبّر بوضوح عن مدى الغضب من ممارسات جماعة الإخوان المسلمين. فالجماعة تنظر إلى الحكومة على أنها غنيمة، وتسعى للهيمنة على أجهزة الدولة بكل الوسائل المتاحة، تحت حجج واهية باسم الدين، دون أي رؤية حقيقية للإدارة أو التنمية أو بناء الوطن. وقد أدرك المصريون مبكرًا أن استمرار هذه السياسات سيؤدي إلى التفكك والانقسام. ولذلك، كان قرار النزول إلى الشوارع والاعتصام والاحتجاج السلمي تعبيرًا نبيلًا عن الرفض والإرادة الحرة.

أكد نائب رئيس حزب المؤتمر أن القوات المسلحة، بقيادة الفريق أول عبد الفتاح السيسي آنذاك، قد أوفت بمسؤوليتها التاريخية، وانحازت للشعب تمامًا، وقدمت نموذجًا نادرًا في الانضباط الوطني والتخلي عن المصالح الذاتية لإنقاذ مصر من الفوضى والانهيار. وبالتعاون مع مختلف القوى الوطنية، وضعت خطة واضحة لبناء دولة مدنية حديثة، تقوم على دستور توافقي، وانتخابات حرة، ومؤسسات قوية.

وأكد فرحات أن الإجراءات الإصلاحية التي تحققت على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بعد الثالث من يوليو لا يمكن فصلها عن تلك اللحظة المصيرية التي مثلت صحوة شعبية وعودة حقيقية للهوية المصرية الموحدة التي حاولت الجماعة الإرهابية تدميرها من الداخل.

وأكد أن إعلان 3 يوليو لم يُمثّل نهاية مرحلة فحسب، بل بداية عهد جديد قائم على قيم المواطنة والعدالة والاستقلال الوطني. كما نوّه بتضحيات القوات المسلحة والشرطة والشعب المصري بأكمله في الحفاظ على وحدة الوطن واستقراره. مسؤوليتنا اليوم هي الحفاظ على ما تحقق، وتعزيز الوعي الوطني، وحماية الأجيال الجديدة من استغلال الهوية، والمضي قدمًا نحو مستقبل مزدهر في ظل جمهورية جديدة يبنيها كل المصريين.


شارك