الأوقاف: مسجد الحبشي بدمنهور يتحول إلى مركز إشعاع صيفي يجمع بين المتعة والعلم والقيم

استضاف مسجد الحبشي بدمنهور بمحافظة البحيرة فعالية صيفية بهيجة جمعت بين الترفيه والتعلم ونقل القيم الأصيلة للأطفال. تأتي هذه الفعالية في إطار اهتمام وزارة الأوقاف بالطفل، وتنفيذًا لتوجيهات معالي الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وبإشراف الواعظة سامية صبري، إحدى واعظات الوزارة.
كانت ساحات المسجد تعجّ بالنشاط. وفي جوّ من الفرح والانضباط، أُقيمت أنشطة متنوعة لتنمية شخصيات الأطفال وقدراتهم. وزُيّنت أركان المسجد بزخارف دينية بمناسبة رأس السنة الهجرية، مما عزّز شعورهم بالانتماء والهوية الروحية. وسلّى عرض الدمى اليومي الأطفال برسائل تربوية عن النظافة، واحترام الكبار، والسلامة البدنية، وتجنب الغيبة والنميمة، بأسلوب ودود وبسيط.
في ورش العمل الفنية، تعلمت الفتيات الأشغال اليدوية والخياطة بطريقة تفاعلية، مع التركيز على إعادة التدوير وتنمية الإبداع. وفي الوقت نفسه، استكشف الأطفال الطبيعة من خلال الأنشطة الزراعية، مما علّمهم الارتباط بالأرض وقيمة العمل الجاد.
أُطلقت حملات توعية لتعزيز السلوكيات الإيجابية، مثل ترشيد استهلاك المياه. وفي قصر ثقافة الطفل، تعلّم المشاركون لغة الإشارة والحياكة من خلال دروس دعم مجانية. كما دعا مركز استكشاف العلوم الأطفال المتفوقين في هذا النشاط للمشاركة في برامج خاصة في علوم الحاسوب والرسم واللغة الإنجليزية.
ويأتي هذا البرنامج المتميز ضمن استراتيجية وزارة الأوقاف لتعزيز دور المساجد كمراكز تربوية شاملة تجمع بين الرسائل الدينية والتربوية والثقافية، مما يسهم في بناء جيل أكثر وعياً ومسؤولية.