محكمة في غزة تطالب قائد ميليشيا “أبو شباب” بتسليم نفسه خلال 10 أيام

أمرت محكمة في قطاع غزة ياسر منصور أبو شباب، قائد الميليشيات المسلحة الموالية لإسرائيل في قطاع غزة، بتسليم نفسه خلال عشرة أيام، بتهمة القيام بأنشطة أمنية.
أعلنت المحكمة الثورية التابعة للقضاء العسكري التابع لحركة حماس في قطاع غزة، في بيان صحفي، أنها أعلنت غياب ياسر منصور جهاد أبو شباب، من سكان رفح جنوب قطاع غزة، من مواليد 27 فبراير/شباط 1990. وأمرته المحكمة بتسليم نفسه للجهات المختصة حتى 12 يوليو/تموز.
وذكر البيان أن أبو شباب اتُهم، من بين تهم أخرى، بـ”التعاون مع جهات معادية”، و”تشكيل عصابة مسلحة”، و”العصيان المسلح”. واستندت التهم إلى “مواد من قانون العقوبات الفلسطيني لعام ١٩٦٠ وقانون الإجراءات الثورية لعام ١٩٧٩”.
وأكدت المحكمة أن عدم التزام أبو الشباب بالموعد النهائي يعد بمثابة فرار من العدالة، وسيؤدي إلى محاكمته غيابيا.
وحذرت أيضًا من أن أي شخص لديه معلومات عن مكان وجوده ولا يبلغ عنها “سيعتبر بمثابة إخفاء هارب من العدالة”.
ويأتي الإعلان في ظل ظروف أمنية معقدة في قطاع غزة، حيث تنشط العديد من الفصائل والجماعات المسلحة وسط تصاعد التوترات الداخلية.
دعت المحكمة المواطنين الفلسطينيين إلى التعاون مع أجهزة أمن حماس للكشف عن مكان أبو شباب. ووفقًا لحماس، لا يزال أبو شباب طليقًا في منطقة رفح جنوب قطاع غزة، وهي منطقة تخضع حاليًا للسيطرة العسكرية الإسرائيلية.
تتهم حماس أبو الشباب بنهب شاحنات مساعدات الأمم المتحدة وتلقي دعم من إسرائيل. وتنفي الجماعة المسلحة التي يقودها، والتي تُسمى “القوات الشعبية”، هذه الاتهامات.
في بيانات سابقة، زعمت الجماعة أنها “قوة شعبية” تحمي المساعدات الإنسانية من النهب بمرافقة شاحنات المساعدات. كما أكدت أنها لا تتلقى أي دعم من إسرائيل ولا تتواصل مع جيشها.
بدورها، أعلنت إسرائيل مراراً وتكراراً دعمها لفصائل معينة في قطاع غزة في القتال ضد حماس، دون تسمية هذه الجماعات.