شبكة “سي بي إس” الأمريكية تدفع 16 مليون دولار لترامب لتسوية دعوى قضائية
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، وافقت شركة باراماونت بيكتشرز على دفع 16 مليون دولار لتسوية دعوى التشهير التي رفعها الرئيس دونالد ترامب ضد برنامج “60 دقيقة” على قناة “سي بي إس”.
ذكرت الشركة في بيان صدر مساء الثلاثاء أن المبلغ يشمل الرسوم القانونية وتكاليف المحكمة التي تكبدها ترامب خلال النزاع القانوني. وسيُستخدم صافي التعويض، بعد خصم الرسوم القانونية، لإنشاء “مكتبة ترامب الرئاسية المستقبلية”. ولم تتضمن التسوية اعتذارًا رسميًا من الشبكة الإعلامية.
خلفية القضية
رفع ترامب الدعوى القضائية العام الماضي، مطالبًا بتعويضات قدرها 10 مليارات دولار. واتهم الشبكة بتشويه مقابلة مع نائبة الرئيس السابقة كامالا هاريس “بشكل مضلل” في محاولة للتأثير على الانتخابات الرئاسية وتفضيل الديمقراطيين. نفت الشركة هذه الادعاءات نفيًا قاطعًا، واعتبرت التغطية خبرًا موثوقًا به.
وعلى الرغم من أن العديد من الخبراء القانونيين زعموا أن الدعوى القضائية تفتقر إلى أساس قانوني متين وأشاروا إلى أن حرية الصحافة التي يضمنها التعديل الأول للدستور تمنح وسائل الإعلام حرية واسعة في التعامل مع محتواها، قررت إدارة باراماونت التسوية.
دوافع القرار
وفقًا لتقرير صحيفة نيويورك تايمز، استند قرار التسوية إلى مخاوف من أن استمرار الدعوى القضائية قد يُعرّض صفقة بيع شركة باراماونت لشركة سكاي دانس في هوليوود للخطر. وستُنهي هذه الصفقة، التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، سيطرة عائلة ريدستون التي استمرت لعقود على شركتي سي بي إس وباراماونت بيكتشرز.
على الرغم من نفي شركة باراماونت أي صلة مباشرة بين الدعوى القضائية والصفقة، إلا أن المخاوف لا تزال قائمة داخل الشركة، لا سيما في ظل الحاجة إلى موافقة فيدرالية على الصفقة. وقد يؤدي تصعيد النزاع القانوني مع ترامب إلى تفاقم الوضع.
كما أعربت شاري ريدستون، رئيسة مجلس إدارة شركة باراماونت والمساهم الرئيسي فيها، عن قلقها إزاء تكلفة المعركة القانونية المطولة مع الرئيس ترامب، والتي قد تكلف الشركة مئات الملايين من الدولارات، واحتمال تعرض إدارات أخرى تابعة للحكومة لمخاطر قانونية وتنظيمية.
