مسيرة فنية حافلة رغم قصرها.. رسالة المطرب الشعبي أحمد عامر قبل الرحيل: أسعى أن تعبر أغنياتي عن حياة الناس
أسعى دائمًا للتعبير عن حياة الناس من خلال أغانيي، سواءً في لحظات الفرح أو في أوقات الشدة. هذه هي رسالتي كمطرب شعبي. بهذه الكلمات البسيطة والصادقة، لخّص الفنان أحمد عامر جوهر مسيرته الفنية قبل أن يفاجئنا صباح اليوم بوفاته المفاجئة بنوبة قلبية عن عمر يناهز 35 عامًا. وكان آخر منشور له على صفحته على فيسبوك، والذي اعتذر فيه عن أعماله المستقبلية بسبب حالته الصحية، بمثابة وداع مؤثر هزّ قلوب محبيه وأصدقائه على مواقع التواصل الاجتماعي.
بدأت مسيرة الفنان أحمد عامر الفنية في حفلات الزفاف بمسقط رأسه سمنود بمحافظة الغربية، حيث غنى في البداية في المناسبات الشعبية قبل أن يكتسب شهرة واسعة من خلال أدائه لأغاني المهرجانات الشعبية. من أشهر أغانيه “مبتعش مستغرب”، و”الكل خاب”، و”صحابة بمليون وش”، و”وين وجعك”، التي انتشرت بسرعة عبر منصات التواصل الاجتماعي وتصدرت الترند قبل وفاته.
لم يكن عامر يسعى لتسليط الضوء الإعلامي عليه، بل أراد الوصول مباشرةً إلى قلوب الناس بصوته. في مقابلة سابقة، أوضح أن خجله من الكاميرا كان مقصودًا: “أُفضّل التواصل مع جمهوري من خلال غنائي فقط”.
وعلق أيضاً على أزمة أغاني العيد، مشيراً إلى أنه لا يؤيد منع الأغاني بشكل كامل، لكنه طالب بتقديمها بشكل يليق بالجمهور.
ونعى عدد كبير من المطربين المعروفين وفاة الفنان أحمد عامر، أبرزهم مصطفى كامل نقيب الموسيقيين، الذي أكد في تصريحات إعلامية أن وفاته حدثت بشكل مفاجئ بعد إحيائه حفلاً غنائياً في المنصورة.
كما أعرب الفنان رضا البحراوي عن حزنه لوفاة الفنان وكتب عبر حسابه على إنستجرام: “بقلوب مليئة بالألم والحزن ننعي أخي وصديقي الفنان أحمد عامر الذي رحل عنا اليوم وترك لنا ألمًا لا يوصف”، وأعلن إلغاء جميع ارتباطاته الفنية حزنًا.
في غضون ذلك، كتب مطرب المهرجانات حمو بيكا عبر حسابه على فيسبوك: “توفى أخي.. ادعوا له بالمغفرة”. وأشار إلى أنه حذف جميع أغاني عامر من قناته على يوتيوب.
ومن المقرر أن تقام صلاة الجنازة على الفنان الراحل أحمد عامر، بعد صلاة الظهر، بمسجد الحريري في سمنود بمحافظة الغربية، ومن المقرر دفن جثمانه بمقابر العائلة هناك.
