خشية نفاد المخزون.. أمريكا تجمد شحنات أسلحة حيوية لأوكرانيا

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) يوم الأربعاء أنها جمدت شحنات الصواريخ المضادة للطائرات والذخائر الموجهة بدقة إلى أوكرانيا، مشيرة، كما قال المسؤولون، إلى “مخاوف من أن المخزونات الاستراتيجية الأميركية وصلت إلى مستويات مثيرة للقلق”.
وبحسب موقع بوليتيكو، فإن القرار، الذي دخل حيز التنفيذ في الأيام الأخيرة، يأتي في وقت حرج بالنسبة لكييف، التي تواجه موجات غير مسبوقة من الهجمات الروسية بطائرات بدون طيار وصواريخ.
وشمل توقف الإنتاج صواريخ باتريوت وذخائر المدفعية الدقيقة وصواريخ هيلفاير وصواريخ أخرى أطلقتها أوكرانيا من طائراتها المقاتلة من طراز إف-16.
وبحسب مصادر مطلعة تحدثت إلى بوليتيكو، خلص تحقيق داخلي أجرته وزارة الدفاع الأميركية بقيادة إلبريدج كولبي إلى أن استمرار توريد الأسلحة إلى أوكرانيا دون محاسبة مناسبة يعرض جاهزية الجيش الأميركي نفسه للخطر.
كما أكدت نائبة السكرتير الصحفي للبيت الأبيض، آنا كيلي، أن القرار اتُخذ بعد تقييم شامل للمساعدات الأمريكية حول العالم، ويهدف بالأساس إلى حماية مصالح الأمن القومي الأمريكي. وأضافت: “قوة الجيش الأمريكي ليست محل خلاف، ويمكن حلّ هذه المسألة مع إيران”.
رغم هذه الخطوة، لم تُغلق واشنطن الباب أمام تقديم المزيد من الدعم لكييف. فعقب لقائه بنظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في لاهاي، ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إمكانية إرسال أنظمة دفاع جوي إضافية.
وقال ترامب في المؤتمر الصحفي الختامي للقمة: “يريد الأوكرانيون صواريخ دفاعية، ونحن نفكر في تزويدهم بها، على الرغم من صعوبة الحصول عليها”.
كثّفت روسيا غاراتها الجوية نهاية الأسبوع الماضي. وفي واحدة من أعنف حملات القصف منذ بدء الحرب قبل أكثر من ثلاث سنوات، استخدمت 477 طائرة بدون طيار و60 صاروخًا لاختراق دفاعات أوكرانيا.