حزب المؤتمر: إعلان جدول انتخابات الشيوخ يجسد التزام الدولة بالدستور ويعزز الثقة في المسار الديمقراطي

قال اللواء الدكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إن إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات عن الجدول الكامل لانتخابات مجلس الشيوخ وفتح باب الترشيح للفترة من 5 إلى 10 يوليو 2025، يعكس التزام الدولة المصرية الصارم بتنفيذ الاستحقاقات الدستورية في موعدها المحدد، ويؤكد التزام القيادة السياسية بترسيخ العملية الديمقراطية وتعزيز المؤسسات الدستورية للدولة.

أكد فرحات أن وضوح الجدول الزمني يتيح للأحزاب السياسية والقوى الوطنية فرصةً واسعةً للتحضير الأمثل لهذه الانتخابات المهمة. وأشاد بالمعلومات الدقيقة التي وفرتها الهيئة الوطنية للانتخابات بشأن مواعيد التصويت للمصريين في الداخل والخارج، وفترات الدعاية الانتخابية، وضوابط الترشح، مما يعكس شفافية الهيئة واستقلاليتها، باعتبارهما ركيزتين أساسيتين لنزاهة الانتخابات.

أشاد نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني بالخطوة غير المسبوقة التي اتخذتها الهيئة الوطنية للانتخابات بطباعة بطاقات اقتراع مخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية والسمعية. وأكد أن هذه المبادرة تُمثل نقلة نوعية نحو شمولية العملية الانتخابية وتعزيز مبدأ تكافؤ الفرص، بما يعكس التزام الدولة بحقوق الإنسان ومشاركة جميع فئات المجتمع دون استثناء.

وأضاف فرحات أن إعلان الهيئة عن تجهيز أكثر من 10 آلاف قاض لمراقبة العملية الانتخابية وتدريبهم على استخدام أحدث الأدوات التكنولوجية، إلى جانب تعزيز تحديث قواعد بيانات الناخبين وتجهيز مراكز الاقتراع وفق المعايير الحديثة، يعكس حرص الدولة على تنظيم انتخابات شفافة ونزيهة تجرى بكفاءة ومهنية.

وأكد أن إدخال الأدوات التكنولوجية الحديثة مثل أنظمة الباركود والطابعات الإلكترونية في مراكز الاقتراع، فضلاً عن تسهيل مشاركة كبار السن وذوي الإعاقة، يعكس وعياً وطنياً بأهمية تعزيز المشاركة الشعبية الواسعة، ويدل على تطور النظام الانتخابي المصري نحو المعايير الدولية.

صرح فرحات أن حزب المؤتمر الوطني قد استعدَّ بجدٍّ لهذا الحدث، حيث أعدّ قوائم مرشحيه، وأنشأ هيئةً مركزيةً للرقابة على العملية الانتخابية. كما يُنظِّم دوراتٍ تدريبيةً مكثفةً لإعداد المرشحين سياسيًا وقانونيًا، استعدادًا للانتخابات الوطنية. كما يُقدِّم برامجَ عمليةً تُلبِّي احتياجات المواطنين.

دعا فرحات المواطنين إلى المشاركة الفاعلة في الانتخابات المقبلة، مؤكدًا أن التصويت ليس حقًا دستوريًا فحسب، بل واجب وطني. وأضاف أن مشاركة الناخبين هي حجر الزاوية لنجاح الديمقراطية وترسيخ دعائم الجمهورية الجديدة، والهدف بناء دولة قوية وعصرية تلبي تطلعات شعبها.