بقايا فاكهة تدفع أبًا لقتل ابنه.. تفاصيل جريمة بشعة هزت الإسكندرية

قضت محكمة جنايات الإسكندرية، أخيراً، بسجن عامل سبع سنوات بتهمة قتل نجله البالغ من العمر ثماني سنوات، في واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها المحافظة في عام 2025.
كشفت تفاصيل القضية رقم 522 لسنة 2025 «جرائم خطيرة بمركز شرطة مينا البصل» عن وحشية غير مسبوقة ناجمة عن خلاف بسيط على بقايا طعام.
بدأت الحادثة بتلقي قوات الأمن بمديرية أمن الإسكندرية بلاغًا بوفاة طفل واشتباه في وجود شبهة جنائية. وكشفت التحقيقات أن المتهم، وهو عامل في صناعة الكرتون، خطط عمدًا لقتل ابنه “ل.ر.م” البالغ من العمر ثماني سنوات.
وفقًا للتحقيق، كان الدافع وراء هذه الجريمة البشعة هو انفصال الأب عن أم الطفل وغضبه الشديد من سلوكه. في يوم الجريمة، عاد المتهم إلى منزله ليلًا فوجد بقايا طعام في سلة المهملات. دخل الأب الغاضب إلى غرفة ابنه الصغير ليسأله عن السبب، لكنه وجد بعض بقايا الفاكهة بجانب سرير الطفل. تحول غضبه إلى عنف مفرط عندما أخرج الأب عصا خشبية وضرب بها جسد ابنه النحيل.
لم ينتهِ الاعتداء عند هذا الحد، بل واصل المتهم ضربه بعنف، مُصيبًا أجزاءً مُختلفة من جسد الطفل: قدميه، وجانبيه، وظهره، حتى انكسرت العصا.
لم يستسلم الأب، بل هاجم ابنه بضربات متتالية على وجهه بباطن يده، وعلى بطنه بقبضته. في لحظة يأس وألم، توسل الصغير إلى والده: “أبي، لن أفعل ذلك مرة أخرى. دعني أنام”.
بعد هذا الاعتداء الوحشي، ترك المتهم الطفل وغادر الشقة. وعندما عاد، وجد ابنه مُستلقيًا على ظهره، فاغر الفم، وقد انتقلت روحه إلى خالقه.
كشفت التحقيقات الأمنية أن سبب الوفاة هو “ضغط زائد على قلب الطفل وقصور في بعض الأعضاء الحيوية” نتيجة تعرضه لضربات شديدة. حُرر بلاغ إلى قسم شرطة مينا البصل، وقررت النيابة العامة إحالة المتهم إلى محكمة جنايات الإسكندرية. أصدرت المحكمة الحكم المذكور، بالسجن سبع سنوات بتهمة القتل العمد، وستة أشهر بتهمة حيازة سلاح طعن. وأُحيلت الدعوى المدنية إلى المحكمة المختصة.