ليبرمان: على إسرائيل الاستعداد لحرب محتملة مع إيران

الوكالات
قال أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب إسرائيل بيتنا وعضو الكنيست، إن على إسرائيل أن تبدأ الآن الاستعدادات للمواجهة المقبلة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وقال خلال كلمته في الجلسة العامة للكنيست: “أمامنا ثلاث سنوات كحد أقصى حتى المواجهة المقبلة مع إيران، وهذا يعني أن على الحكومة الإسرائيلية أن تغير كل أولوياتها”.
وشدد على ضرورة إعادة هيكلة ميزانية الدولة، قائلاً: “يجب إقرار قانون يحدد ميزانية الدفاع بنسبة 8% من الناتج المحلي الإجمالي ويمنع أي تلاعب. يجب ألا تصبح ميزانية الدفاع ورقة مساومة للائتلاف”. وأضاف: “عندما أنظر إلى الجدل السخيف حول ميزانية الدفاع بين جميع الأحزاب، أجده ضربًا من الجنون”.
في تصريح لصحيفة معاريف خلال اجتماع برلماني لحزبه، حذّر ليبرمان: “إيران عازمة على الانتقام، وهذا هو دافعها. هذه ليست تهديدات نظرية. على إسرائيل أن تستعد للمرحلة المقبلة مع إيران، والتي ستكون أكثر تعقيدًا وصعوبة”.
وأشار إلى أن “البرنامج النووي الإيراني تعرض لضربة شديدة، لكنه لم يدمر ويمكن استعادته، وهذا هو ما تتركز عليه كل جهود النظام الإيراني”.
وفيما يتعلق بالوضع في قطاع غزة، قال ليبرمان: “حماس تعيش وتتنفس وتشن هجماتها فقط بفضل المساعدات الإنسانية التي تضخها حكومة 7 أكتوبر إلى غزة. لم يسبق لأي دولة في التاريخ أن زودت العدو بالأدوية والوقود والغذاء خلال الحرب”.
وأضاف أنه تلقى شكاوى من جنود غزة الذين يحرسون الشاحنات المحملة بالمعدات، والذين وصفوا الوضع بـ”الفوضى الشاملة والفوضى الأمنية الكبيرة”، مشيرا إلى أن “أمر عدم إطلاق النار يسمح لهم بإطلاق النار التحذيري فقط عندما يرون أن حياتهم في خطر”.
وانتقد أيضا استخدام جنود الاحتياط لهدم المباني يدويا دون معدات تقنية خاصة، قائلا: “يقال لهم إنه لا توجد ميزانية للمعدات التقنية الحديثة، بينما يتم تقديم مئات الملايين من الشواكل من المساعدات الإنسانية على حساب دافعي الضرائب الإسرائيليين”.
سأل: “هل يُعقل أن الحلفاء أرسلوا أدويةً وماءً ووقودًا وطعامًا إلى النازيين خلال الحرب العالمية الثانية؟ هذا يحدث فقط في إسرائيل، بينما يقبع أسرانا في أسر حماس. الأسبوع المقبل، ستبلغ بنات ديفيد كونيو الخامسة من عمرهن. لم يرهن آخر مرة إلا وهن في الثالثة من عمرهن. هل يفهم أحد هذا؟”
ودعا ليبرمان الحكومة إلى التوصل إلى اتفاق بشأن عودة جميع الأسرى، قائلا: “إذا كان الضغط العسكري قد استنفد كل الإمكانيات فماذا نفعل هناك؟”.
واقترح اتباع “سياسة مماثلة لتلك المتبعة في لبنان”، مشيراً إلى أن “الجيش قتل 200 عنصر من حزب الله منذ وقف إطلاق النار. وسنلاحق كل إرهابي متورط في مجزرة السابع من أكتوبر حتى آخر يوم له”.