رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق ينسحب من حزب بيني جانتس.. ما السبب؟

منذ 2 شهور
رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق ينسحب من حزب بيني جانتس.. ما السبب؟

قرر غادي آيزنكوت، رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي الأسبق، الاستقالة من حزب أزرق أبيض بزعامة بيني غانتس، ومن المتوقع ترشحه في الانتخابات المقبلة.

أبلغ عضو الكنيست غادي آيزنكوت، زعيم حزب أزرق أبيض، بيني غانتس، بقراره الاستقالة من الحزب.

وهذا يعني أن المدير العام للحزب، إيتان غينزبرغ، سيدخل الكنيست بدلاً من آيزنكوت.

ومن المتوقع أن يشكل آيزنكوت حزبا آخر داخل كتلة يسار الوسط ويقاتل من أجل الحصول على نفس عدد الأصوات التي حصل عليها شريكه السياسي السابق غانتس.

وجاء في البيان الرسمي الصادر عن حزب “أزرق أبيض”: “أبلغ عضو الكنيست الفريق (المتقاعد) غادي آيزنكوت رئيس حزب “أزرق أبيض” بيني غانتس بنيته ترك الحزب وإعادة تفويضه إليه”، بحسب روسيا اليوم.

وجاء في البيان أيضًا: “يؤكد الجانبان أنهما يتمتعان بصداقة طويلة الأمد واحترام كبير وأنهما سيواصلان العمل معًا لصالح الأهداف المشتركة ولصالح الشعب الإسرائيلي”.

ويأتي القرار في وقت دراماتيكي، إذ أدى القتال العنيف داخل الائتلاف إلى تزايد المناقشات حول توسيع نطاق الانتخابات.

وبحسب تقرير القناة 12، يبدو أن آيزنكوت اتخذ هذه الخطوة بعد خيبة أمله من الانتخابات التمهيدية للحزب، والتي، بحسب آيزنكوت، في شكلها الحالي، لا يمكنها إحداث تغيير حقيقي.

وبحسب مقال نشره موقع “ويند” فإن يائير لابيد هو من استغل الفرصة ويدرس عرض منصب رئيس الوزراء عليه من حزب “يش عتيد”.

أشارت صحيفة معاريف العبرية إلى أن رئيس الأركان السابق آيزنكوت دفع ثمنًا باهظًا لأفعاله بفقدان ابنه الذي قُتل في القتال بقطاع غزة. حدث هذا على الرغم من أن آيزنكوت كان عضوًا في مجلس الوزراء الأمني آنذاك وأحد صانعي القرار في جميع الشؤون المتعلقة بالحرب.

ورغم الهزيمة، بقي آيزنكوت في منصبه حتى قرر هو وغانتس الانفصال عن نتنياهو والعودة إلى المعارضة.

لقد كان حزب غانتس وإيزنكوت هو الذي حصل على مئات النقاط المئوية في استطلاعات الرأي في بداية الحرب، لكنه فقد الدعم تدريجيا مع مرور الوقت، حتى انخفض إلى بضع نقاط مئوية فقط في أحدث استطلاعات الرأي.

وفي بيان، علق غانتس على قرار آيزنكوت مغادرة الحزب والاستقالة من مقعده في الكنيست، قائلاً: “حدث هذا بعد عملية حوار طويلة ومكثفة بيننا”.

وأضاف: “خلال الأسابيع الأخيرة، برزت بيننا خلافات أيديولوجية كبيرة بشأن أفضل السبل لخدمة إسرائيل”.

وتابع: “جادي، قبل كل شيء، صديق شخصي وشخص محترم. لقد خدم البلاد لعقود، وأنا واثق من أنه سيواصل خدمتها على طريقته الخاصة”.

وقال “رغم أن شراكتنا السياسية تنتهي عند هذه النقطة، فإن صداقتنا واحترامنا المتبادل سيظلان قائمين”.

وبحسب قناة “كان 11” الإسرائيلية، أعرب آيزنكوت عن استيائه من اقتراح غانتس بإجراء انتخابات مبكرة في دائرة الحزب الانتخابية، التي يديرها في الغالب أنصار غانتس.

وفي سياق متصل، أفادت القناة 12 أن آيزنكوت صرح في محادثة مغلقة أن الانتخابات التمهيدية في المعسكر، بشكلها الحالي، لا تسمح بمنافسة حقيقية ولا تعكس مبادئ الديمقراطية التي، في رأيي، ضرورية لحزب حاكم.


شارك