المستشار محمود فوزي: مجلس النواب تصدى لملفات شائكة بشجاعة وموضوعية.. ولم نصنع أزمة الإيجار القديم

وزير الشؤون البرلمانية: استجبنا للحوار العام، وعدّلنا الفترة الانتقالية، وأكّدنا على حقّ المتضررين في البدائل. لسنا في صفّ المالكين أو المستأجرين.
أشاد محمود فوزي، وزير العدل ومجلس النواب، بشجاعة مجلس النواب في معالجة القضايا الحساسة بكفاءة وحزم وموضوعية. وفيما يتعلق بقضية الإيجار القديم، قال: “لم نتسبب في هذه المشكلة، بل نشأت بفعل الظروف وتفاقمت على مر السنين”.
في كلمته بالجلسة العامة اليوم، أشار فوزي إلى حكم المحكمة الدستورية الصادر في نوفمبر ٢٠٢٤، والذي قضى بعدم دستورية الأجر الثابت. كما أشار إلى الحوار المجتمعي، الذي استمعت فيه جميع الآراء. “لم يُفرض رأي أحد أو يُنتزع، بل رُوعي التخصص والخبرة”.
وأوضح أن الرؤى التي تم التوصل إليها من خلال المناقشات دفعت الحكومة إلى إعادة النظر في فترة الانتقال: “لقد ميزت بين فترة الانتقال للأغراض التجارية والسكنية وزادتها إلى سبع سنوات بدلاً من خمس سنوات للإيجارات السكنية”.
وأكد أن من فوائد الحوار العام تعديل المادة المنظمة لتوفير بدائل للمستأجرين المتضررين، قائلاً: “من غير المقبول الاكتفاء بمنح الأولوية للمستأجرين المتضررين، فقد تحولت الأولوية إلى استحقاق واضح بنص القانون”.
وأكد أن المشروع لا يُفضّل المالكين ولا المستأجرين: “لا الحكومة ولا البرلمان يُفضّلان المالكين ولا المستأجرين. هذه مشكلة اجتماعية قائمة منذ عقود، ويجب على أحد معالجتها”.
ردًا على تعليقات وأسئلة النواب بشأن مخالفات قواعد ولوائح الإسكان الاجتماعي وتمويله، قال فوزي: “لقد استمعتُ إلى نقاشات حول قواعد ولوائح الإسكان الاجتماعي وتمويله. ووفقًا لمشروع القانون، سيتم تنظيم وضع المتضررين من تنفيذ المشروع والمستحقين للسكن البديل بقواعد ورسوم خاصة تراعي طبيعة المشكلة”.
قال: “إن فشل مشروع القانون سيُلحق ضررًا بالغًا بالمستأجرين. صُمم مشروع القانون لمصلحة المستأجرين، حيث نص على فترة انتقالية وزيادة مُدروسة”. قاطعه النائب ضياء الدين داود، فقال فوزي: “أرجوك لا تقاطعني”.
في رده على أسئلة وانتقادات النواب، قال: “سمعتُ أن الحكومة لم تلتزم بحكم المحكمة الدستورية العليا، ولم تُثبّت الإيجار ببساطة. هذا صحيح، لكن لا يمكن للحكومة والبرلمان تجاهل المشكلة”.
وأكد على الحقوق الواضحة لجميع الأشخاص الذين سيتضررون من تطبيق الأحكام بعد انتهاء الفترة الانتقالية، قائلاً: “ستكون الأولوية للمستأجر الأصلي وزوجته”.
فيما يتعلق بالظروف الاستثنائية التي تعمل فيها الحكومة، قال فوزي: “المنطقة بأكملها في وضع استثنائي”. وأضاف: “لم أرَ قط قرارًا بشأن قضية الإيجارات لم يُكرّر: “لا ينبغي اعتبار القوانين حلاً نهائيًا، بل يجب تطبيقها بعد زوال الظروف التي استدعت إصدارها”. وأوضح أن سبب إصدار القوانين هو محدودية المعروض من المساكن المناسبة، وهي مشكلة لم تعد قائمة اليوم. وقال: “المعروض وفير، والقانون ينص على فترة سماح مدتها سبع سنوات”.
وأشار إلى أن 82% من المشكلة موجودة في محافظات القاهرة والإسكندرية والجيزة والقليوبية.
قال: “ننفي نفيًا قاطعًا أن يكون للعقارات في وسط المدينة أي علاقة بالقانون. وإن كان الأمر كذلك، فالبيع والشراء متاح للجميع”.