عون يبلغ ابانيارا بأن الظروف الراهنة في لبنان والمنطقة تفرض بقاء اليونيفيل في الجنوب

أبلغ الرئيس اللبناني جوزف عون القائد الجديد لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) الجنرال ديوداتو أبانيارا خلال استقباله اليوم الاثنين في القصر الجمهوري في بعبدا، أن الظروف الراهنة في لبنان والمنطقة تتطلب بقاء قوات اليونيفيل في جنوب لبنان.

وقال الرئيس اللبناني لأبانارا إن “الظروف الراهنة في لبنان والمنطقة تتطلب الآن أكثر من أي وقت مضى استمرار وجود القوات الدولية في الجنوب للعمل مع الجيش اللبناني للحفاظ على الاستقرار والأمن هناك، وهو جزء لا يتجزأ من الاستقرار في المنطقة”، بحسب بيان صادر عن مكتب الرئاسة.

واعتبر الرئيس عون أن “استمرار الأعمال العدائية الإسرائيلية واحتلال التلال الخمس ورفض إطلاق سراح الأسرى اللبنانيين يشكل انتهاكا واضحا لإرادة المجتمع الدولي في تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 1701 بكل مندرجاته”.

وأبلغ الرئيس عون قائد قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “أن العمل جار لزيادة عديد الجيش في الجنوب من أجل تعزيز الاستقرار وضمان السلام والأمن”.

وأكد أهمية الشراكة بين اليونيفيل والجيش اللبناني، والجوانب الإنسانية والاجتماعية والخدمية لوجود اليونيفيل في الجنوب، لا سيما في ظل العلاقات الإيجابية التي تربط أهالي قرى جنوب الليطاني بهذه القوات، حيث توفر لهم الأمن والخدمات الصحية والاجتماعية، وتوفر فرص عمل لأكثر من 500 عائلة لبنانية. وتمنى للجنرال أبانيارا التوفيق في مهامه الجديدة.

من جانبه أكد الجنرال أبانيارا أنه “سيعمل على تعزيز التعاون مع الجيش اللبناني”.

وشكر الجنرال أبانيارا الرئيس عون على تمنياته الطيبة وأعرب عن “سعادته بالعودة إلى لبنان بعد أن شغل عدة مناصب قيادية ضمن قوات اليونيفيل في الجنوب”.

ومن الجدير بالذكر أن قوات اليونيفيل أنشئت بموجب قراري مجلس الأمن الدولي 425 و426 الصادرين في 19 آذار/مارس 1978، لتأكيد الانسحاب الإسرائيلي من لبنان، واستعادة السلام والأمن الدوليين، ومساعدة الحكومة اللبنانية في استعادة سلطتها الفعلية في المنطقة.

وفي أعقاب الحرب التي اندلعت في يوليو/تموز 2006، عزز مجلس الأمن قوة اليونيفيل وأسند إليها مسؤوليات إضافية بموجب القرار 1701. وكان من المقرر أن تعمل القوة بشكل وثيق مع القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان.

ويتم تجديد ولاية اليونيفيل سنويا من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

في 27 حزيران/يونيو، وجهت وزارة الخارجية والمغتربين رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، دعت فيها إلى تمديد ولاية قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) لمدة عام واحد اعتباراً من 31 آب/أغسطس.