إبادة غزة.. إسرائيل تقتل 75 فلسطينيا بينهم نازحون ومجوعون

منذ 4 ساعات
إبادة غزة.. إسرائيل تقتل 75 فلسطينيا بينهم نازحون ومجوعون

قُتل خمسة وسبعون فلسطينيًا، بينهم نازحون وجائعون، في قصف مدفعي إسرائيلي على عدة مناطق في قطاع غزة منذ صباح الاثنين. ويُعدّ هذا الهجوم جزءًا من إبادة جماعية متواصلة.

وقالت مصادر طبية لوكالة الأناضول إن “ثلاثة شهداء وعدد من الجرحى وصلوا إلى المستشفى المعمداني” إثر قصف إسرائيلي استهدف تجمعا للمواطنين قرب مسجد العلمي في حي التفاح شمال شرق مدينة غزة.

وأفادت المصادر أيضاً أن عشرة مواطنين على الأقل قتلوا وأصيب العشرات عندما هاجمت مسيرة إسرائيلية تجمعاً للمواطنين في شارع الوحدة قرب مطعم الجرجاوي في مدينة غزة.

قتل مواطن وأصيب آخر، اليوم الثلاثاء، جراء استهداف طائرة مسيرة إسرائيلية قرب محطة دلول للوقود في حي الزيتون جنوب مدينة غزة، وفق مصادر طبية.

وأفاد مراسل وكالة الأناضول، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يكثف غاراته الجوية وقصفه المدفعي على المناطق الجنوبية والغربية والشرقية من مدينة غزة، وخاصة أحياء الزيتون والشجاعية والتفاح.

عقب تحذيرات الإخلاء، شنّ الجيش غارات جوية على أربع مدارس تؤوي نازحين. ثلاث من هذه المدارس متجاورة في حي الزيتون، والرابعة في حي التفاح شرق مدينة غزة، وفقًا لمصادر محلية في المدينة.

وفي مجزرة جديدة، عصر اليوم الاثنين، قُتل 21 فلسطينياً على الأقل، بينهم نساء وأطفال وصحفي، وأصيب العشرات في غارة جوية إسرائيلية على منتجع البقعة الشاطئي في مدينة غزة، بحسب مصادر طبية وتقارير شهود عيان.

وأفاد شهود عيان أن طائرة حربية إسرائيلية أطلقت صاروخا واحدا على الأقل على مقهى وصالة “البقعة” غرب مدينة غزة، ما أدى إلى تدميره بشكل كامل.

وأفادت مصادر طبية أن “جثث الشهداء وصلت إلى مستشفى الشفاء بحالة من الفوضى نتيجة القصف العنيف، فيما امتلأت ممرات وأقسام المستشفى بالجرحى، بعضهم في حالة حرجة”، وتوقعت أن ترتفع حصيلة القتلى.

وفي وقت سابق، قال مصدر طبي في مستشفى المعمدان، لوكالة الأناضول، إن “رفات عشرة شهداء وعدد من الجرحى وصلت إلى المستشفى نتيجة قصف إسرائيلي لمخزن في حي الصبرة بمدينة غزة”.

وأفاد مراسل وكالة الأناضول للأنباء، بأن المستودع يستخدم من قبل الجمعيات الخيرية لاستقبال وتسليم المساعدات الإنسانية للمحاصرين في قطاع غزة.

وقال المصدر الطبي إن جثمان شهيد وعدد من الجرحى وصلوا إلى مستشفى المعمدان إثر سقوط قنبلة من طائرة مروحية إسرائيلية على شارع السكة في حي الزيتون جنوب شرق المدينة.

وقال مصدر في مستشفى الشفاء لوكالة الأناضول إن “خمسة شهداء وصلوا إلى المستشفى بعد أن استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية مدنيين في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة”.

وأشار إلى أن “غارة إسرائيلية على منزل قرب مجمع الصحابة الصحي وسط مدينة غزة أدت إلى مقتل مواطن وإصابة آخرين”.

وقال المصدر ذاته إن جثث أربعة شهداء وعدد من الجرحى نقلوا إلى المستشفى بعد قصف إسرائيلي لمجموعة من المواطنين في بلدة جباليا شمال قطاع غزة.

كما أفاد مستشفى العودة وسط قطاع غزة في بيان له، أن “شهيداً و23 آخرين أصيبوا عندما اعتدى جيش الاحتلال على مواطنين كانوا ينتظرون المساعدة في شارع صلاح الدين جنوب منطقة وادي غزة وسط قطاع غزة”.

وفي إطار اعتداءاته المتواصلة على النازحين، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فلسطينياً وأصابت آخرين في غارة جوية على خيمتهم في منطقة المواصي غرب محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة، بحسب مصادر طبية.

وفي الجنوب أيضاً، قال مصدر طبي في مستشفى ناصر لمراسل وكالة الأناضول، إن “ثلاثة شهداء بينهم امرأة وصلوا إلى المستشفى إثر استهداف طائرة مسيرة إسرائيلية منطقة الكتيبة شمال خانيونس”.

وأفاد المصدر أيضاً بأن “جثمان شهيد وصل إلى جنوب قطاع غزة نتيجة قصف إسرائيلي غرب محافظة رفح”.

وأعلن مستشفى ناصر في بيان، عن وصول جثامين 13 شهيداً وأكثر من 50 جريحاً، جراء قصف إسرائيلي استهدف عمال الإغاثة جنوب غرب خانيونس.

قبل أن تستمر أعداد القتلى في الارتفاع، كان المستشفى قد أعلن بالفعل عن وجود “10 شهداء”.

أفادت مصادر طبية أن الوضع في مستشفى ناصر كارثي. وبسبب الاكتظاظ، انتشر الجرحى على الأرض وفي الممرات.

كثف الجيش الإسرائيلي في الآونة الأخيرة هجماته الدموية على قطاع غزة، وخاصة ضد المدنيين الجائعين، مما أجبرهم على الاختيار بين الجوع والإعدام، متجاهلاً كل النداءات الدولية لوقف انتهاكاته لحقوق الإنسان.

منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على غزة، تتضمن القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لإنهاء هذه الحرب.

خلّفت الإبادة الجماعية المدعومة من الولايات المتحدة ما يقرب من 190 ألف قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 11 ألف مفقود. وشُرّد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين، بمن فيهم عشرات الأطفال.

 

 


شارك