فوز “ممداني” يكشف الوجه القبيح لمعاداة الإسلام في أمريكا

منذ 5 ساعات
فوز “ممداني” يكشف الوجه القبيح لمعاداة الإسلام في أمريكا

(بي بي سي)

نبدأ جولتنا في الصحف مع صحيفة الغارديان البريطانية التي نشرت مقالاً للكاتبة نسرين مالك عن فوز الشاب المسلم الأميركي زهران ممداني في الانتخابات التمهيدية في مدينة نيويورك.

قالت كاتبة المقال، نسرين مالك: “كان فوز زهران ممداني الساحق قصة مدينتين. الأولى فاز بها شاب طموح ذو سياسات تقدمية؛ والثانية أطاح بها حكام الدولة، بتمويل ودعم هائلين من كبار قادة الحزب الديمقراطي”.

أكدت الكاتبة أن هذا الانتصار كشف عن انقسام في المجتمع الأمريكي. يعتقد البعض أن الفكر التقدمي تحدى المؤسسة الراسخة في البلاد وانتصر، بينما يعتقد معسكر آخر – ترى الكاتبة أنه يدعو إلى خطاب “عنصري” – أن المدينة قد سيطر عليها متطرف يسعى إلى تغيير النظام. وتجادل الكاتبة بأن هذا الانتصار كشف عن هيمنة خطاب الكراهية والتحيز في المجال العام.

وقد وجدت هذه الموجة من الكراهية، التي قادها سياسيون خائفون وشخصيات عامة ومسؤولون في إدارة ترامب، تعبيرا لها في الحملة ضد ممداني، والتي ذهبت إلى حد مقارنته بـ “الجهادي” و”متعاطف مع حماس”، والدعوة إلى إلغاء جنسيته، وتصوير انتصاره باعتباره تهديدا للهوية الأميركية.

وأشار الكاتب إلى أن الحملة الانتخابية كانت عنصرية إلى درجة أن وصف ترامب لممداني بأنه “مجنون شيوعي” يمكن اعتباره معتدلاً مقارنة بالتعليقات الهستيرية لمعارضيه.

أعربت الكاتبة عن دهشتها من أن “زعيمي حزب ممداني، تشاك شومر وهايك جيفريز، لم يُدينا هذه الحملة حتى الآن، ولم يُعاقب السياسيون الذين يُغذّونها أو يُحاسبوا. لأن الكراهية ضد المسلمين، كغيرها من أشكال العنصرية، عندما تُطبّق، تزدهر في ظل اللامبالاة المنهجية”.

ويرى المؤلف أن “جريمة” ممداني – التي يعاقب عليها بمثل هذه العنصرية والكراهية – ليست انتمائه الديني كمسلم، بل آراؤه القوية والشجاعة في السياسة والاقتصاد والسياسة الخارجية، وهي آراء تنحرف عن الإطار التقليدي و”الافتراضات السائدة حول الرأسمالية وإسرائيل”.

قال إن جريمته كانت عدم استعداده للتنازل عن مبادئه، وخاصةً فيما يتعلق بإسرائيل. وأضاف: “لم يُدلِ بادعاءات مُحرجة كما فعل منافسوه على المقعد”.


شارك