“لم يسبق لها مثيل”.. الجيش الإسرائيلي يستعد بـ5 فرق لعملية عسكرية في غزة

وأفاد موقع “واللا” العبري، نقلا عن مصادر عسكرية، أن الجيش الإسرائيلي سيوسع عملياته في قطاع غزة وينشر خمس فرق عاملة بكامل طاقتها، إذا رفضت حماس صفقة تبادل الأسرى ولم يتحقق أي تقدم في المفاوضات.
وقالت مصادر للموقع إن هذه العملية غير مسبوقة، وستكون مختلفة عن أي عملية نفذت سابقا في قطاع غزة.
وكشف الموقع أن هناك خلافا داخل الجيش الإسرائيلي حول استمرار القتال في غزة أو إنهاء الحرب بعد أن حققت إسرائيل نجاحات كبيرة، بما في ذلك “تدمير البنية التحتية، واغتيال الجنود والقادة، وتدمير الأسلحة والأنفاق، والسيطرة على أكثر من 50 في المائة من الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك إغلاق طرق التهريب من سيناء وعبر البحر”، بحسب التقرير.
وبحسب تقرير نشره موقع “واللا”، يعتقد الجيش الإسرائيلي أن نجاحات حماس في قطاع غزة منذ بدء الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023، أوصلتها إلى أدنى مستوى لها منذ سيطرتها على السلطة في قطاع غزة عام 2007.
ورغم استنزاف قوات الاحتلال، وخاصة قوات الاحتياط، والدعوات لإنهاء الحرب المستمرة منذ عشرين شهراً، فإن بعض القادة العسكريين الإسرائيليين يعتقدون أنهم لا يملكون خياراً سوى إطلاق مناورة واسعة النطاق، تشمل نقل أكبر عدد ممكن من سكان غزة.
أفادت مصادر عسكرية لموقع “والا” بوجود خطط لنقل السكان من مواقع مختلفة. وفي ظل الوضع الراهن لحماس، قد تؤدي عمليات نقل السكان واسعة النطاق إلى انقسام خطير في قيادتها، وتُعرّضها لانتقادات شعبية لاذعة.
لكن مصادر قالت إن القتال في مناطق مكتظة بالسكان ومليئة بالأنفاق من شأنه أن يؤدي إلى خسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي.
يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي صادق يوم الجمعة الماضي على خطة قتالية محدثة للقوات النظامية والاحتياطية، بناء على تقييم الوضع العملياتي، واستدعى مجددا قوات الاحتياط.
وفي أعقاب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، قال مسؤول أمني إسرائيلي كبير: “إن العملية في إيران أظهرت لحماس أنها يجب أن تعرف أيضاً متى تتوقف عن القتال”.
وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، من المتوقع أن يعرض الجيش الإسرائيلي عدة خيارات بشأن غزة على مجلس الوزراء الأمني خلال اجتماعه الأحد، بما في ذلك احتلال قطاع غزة بالكامل أو التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب وإطلاق سراح الأسرى.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير سيبلغ المجلس الوزاري الأمني المصغر خلال الاجتماع بأن الجيش يقترب من تحقيق أهدافه في غزة.