القضاء البريطاني يرفض طلب منظمة غير حكومية وقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل

منذ 5 ساعات
القضاء البريطاني يرفض طلب منظمة غير حكومية وقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل

رويترز

قضت المحكمة العليا في لندن يوم الاثنين بأن قرار بريطانيا بالسماح بتصدير مكونات طائرات إف-35 المقاتلة إلى إسرائيل كان قانونيا، على الرغم من الاعتراف بأن هذه المكونات يمكن استخدامها في قطاع غزة في انتهاك للقانون الإنساني الدولي.

رفعت منظمة الحق، وهي منظمة حقوق إنسان مقرها في الضفة الغربية المحتلة، دعوى قضائية ضد وزارة الأعمال والتجارة البريطانية بسبب قرارها استثناء أجزاء من طائرة إف-35 من تعليق بعض تراخيص تصدير الأسلحة العام الماضي.

واستندت المملكة المتحدة في قرارها على فشل إسرائيل في الامتثال للقانون الإنساني الدولي فيما يتعلق بالوصول الإنساني ومعاملة السجناء.

قررت المملكة المتحدة “تحرير” شرط الترخيص لطائرات إف-35. وأوضحت الحكومة أن تعليق هذا الشرط سيُعطّل برنامجًا عالميًا لتوريد قطع غيار هذه الطائرات، مما سيُخلّ بالأمن الدولي.

من جانبها، أعربت منظمة أكشن إيد في المملكة المتحدة عن “خيبة أملها” إزاء رفض المحكمة العليا لاستئناف مؤسسة الحق ضد قرار الحكومة البريطانية بمواصلة تصدير أجزاء الطائرات المقاتلة إلى إسرائيل.

يعد برنامج F-35 برنامجًا دفاعيًا دوليًا لتصنيع وصيانة الطائرات المقاتلة، حيث تساهم المملكة المتحدة بمكونات لكل من خطوط التجميع وائتلاف دولي.

استخدمت إسرائيل طائرات مقاتلة ذات تأثير مدمر في غاراتها الجوية القاتلة على قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين.

وقالت هانا بوند، المديرة التنفيذية المشاركة لمنظمة أكشن إيد في المملكة المتحدة، إن مبيعات الأسلحة لإسرائيل تنتهك “الالتزامات القانونية الدولية” للحكومة البريطانية.

رداً على الحكم، قالت: “بسماحها باستمرار بيع الأسلحة، فإن قرار المحكمة يعني أن الأسلحة البريطانية ستواصل تأجيج الموت والدمار في غزة. وهذا يثبت مرة أخرى أن المعاناة الإنسانية، بالنسبة لهذه الحكومة، هي ببساطة ثمن ممارسة الأعمال التجارية”.

يتجاهل هذا الحكم الواقع المرير على الأرض: الناس يُقتلون ويُجوعون ويُجبرون على العيش تحت حصار خانق. ندعو الحكومة إلى القيام بما عجزت المحاكم عن القيام به حتى الآن: وقف جميع مبيعات الأسلحة لإسرائيل، واتخاذ إجراءات فورية لرفع الحصار الذي يُجوع سكان غزة.


شارك