فتاة تودع الحياة و17 بين دماء وصراخ.. ماذا جرى على طريق وادي النطرون؟

لم يكن الفجر مختلفًا بالنسبة لركاب الحافلات الصغيرة، عمال الفيوم، الذين استقلوا الحافلة في طريقهم إلى أعمالهم. لقد اعتادوا على التنقل اليومي، لكنهم لم يكونوا يعلمون أن هذا سيكون الأخير بالنسبة لبعضهم وعائلاتهم.
عند الكيلومتر 95 على الطريق الصحراوي بوادي النطرون، اصطدمت حافلتهم الصغيرة بسيارة خاصة، مما أدى إلى انقلابها وسقوطها. ووقع الحادث المأساوي، الذي أسفر عن وفاة الطفلة رحمة محمد سلام، البالغة من العمر 12 عامًا، وإصابة 17 آخرين بإصابات بالغة.
في لحظة فارقة بين الحياة والموت، شهد طريق وادي النطرون، صباح اليوم الإثنين، حادثًا مروعًا، عندما اصطدمت حافلة صغيرة تقل عمالًا زراعيين بسيارة خاصة، ما أدى إلى انقلاب الحافلة الصغيرة وتسبب في كارثة إنسانية.
وقع الحادث عند الكيلومتر 95 على الطريق الصحراوي، وأسفر عن وفاة رحمة محمد سلام، البالغة من العمر 12 عامًا. وأصيب سبعة عشر شخصًا آخرين، بينهم أطفال وفتيات صغيرات. جميعهم من محافظة الفيوم، قدموا بحثًا عن لقمة عيشهم، غير مدركين أنه قد يكون الأخير لهم.
هرعت سيارات الإسعاف إلى موقع الحادث، ونُقل المصابون إلى مستشفى وادي النطرون التخصصي لتلقي العلاج. ونُقلت جثمان الطفلة إلى المشرحة في انتظار قرار النيابة العامة.
قائمة المصابين تشهد على وحشية الحادث. من بينهم: شيرين مدبولي جمعة، ١٣ عامًا؛ يسرا محمد عبد الحميد، ١٨ عامًا؛ أم هاشم مبروك، ٣٠ عامًا؛ أحمد عبد الحميد رمضان، ٢٣ عامًا؛ خديجة حسين عبد الله، ١٤ عامًا؛ وآخرون تتراوح أعمارهم بين المراهقين والبالغين. كل واحد منهم كان لديه حلم بسيط تحطم فجأةً بسبب الحادث.
وبدأت النيابة العامة التحقيق في وقت خيم فيه الحزن على العائلات وتحولت رحلة العمل إلى مأساة غطى الألم فيها الأسفلت.