اليوم.. مجلس النواب يناقش قانون الإيجار القديم وسط جدل واسع

منذ 7 ساعات
اليوم.. مجلس النواب يناقش قانون الإيجار القديم وسط جدل واسع

– طلبات التغييرات والمعلومات حول المشاكل في التطبيق

يناقش مجلس النواب اليوم في جلسته العامة مشروع قانون الإيجارات الحكومي القديم، مما يثير جدلاً واسعاً واختلافات جوهرية بين الأعضاء حول عدد من البنود الرئيسية في مشروع القانون.

تحفظات برلمانية ومطالبات بتغييرات جذرية

أعرب عدد من أعضاء المجلس عن قلقهم إزاء النص الحالي للقانون، محذرين من العواقب الاجتماعية والقانونية التي قد تترتب على تطبيقه بصيغته المقترحة. ودعوا إلى تغييرات جذرية تضمن التوازن بين حقوق الملاك ومصالح المستأجرين، مع مراعاة خطورة العقارات المتهالكة والأثر الاجتماعي على الفئات الأكثر ضعفًا.

إيهاب منصور: القانون يجب أن يشمل العقارات المتهالكة أيضاً

قال إيهاب منصور، رئيس الكتلة البرلمانية للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، إن الحكومة اقتصرت في مناقشة مشروع قانون الإيجار القديم على ثلاث نقاط فقط: الإيجار، ومدة الإيجار، وتوفير السكن البديل. ويرى أن المشكلة أوسع نطاقًا وأكثر خطورة.

أوضح منصور لـ”الشروق” أن المباني تنهار يوميًا، وأن المشكلة الحقيقية تكمن في المباني الخطرة. ودعا إلى إدراج قضية المباني الآيلة للسقوط في مشروع القانون، بدلًا من الاكتفاء بتحديد مواعيد الإيجار والإخلاء. وأعلن أنه سيقترح تعديلًا مماثلًا على القانون لحماية المواطنين.

وأوضح أن “الطرفين يتعرضان لظلم: الملاك القدامى الذين يتقاضون إيجارات منخفضة منذ عقود، والمستأجرين الجدد في حال زيادة الإيجارات فجأة عشرين ضعفاً، وهو ما قد يؤدي إلى تجاوز إيجار بعض الوحدات 8 آلاف جنيه شهرياً، وهو ما وصفه بـ”غير المقبول وغير العادل”.

فيما يتعلق بالمادة التي تنص على إنهاء عقود الإيجار بعد سبع سنوات، أبدى منصور معارضته لهذا البند بصيغته الحالية. وجادل بأن زيادة تدريجية في القيمة الإيجارية مقارنةً بالقيمة السوقية كافية لإقناع العديد من سكان الشقق المرهونة بإخلائها طواعيةً.

– إيرين سعيد: تحفظات على آليات تصنيف وتقييم العقارات

من جانبها، أبدت النائبة إيرين سعيد قلقها إزاء تشكيل لجنة الجرد وآليات عملها المنصوص عليها في مشروع قانون الإيجار القديم. وأوضحت أن أسلوب تقييم العقارات بثلاث فئات فقط – “ممتاز، متوسط، واقتصادي” – غير دقيق ولا يعكس الواقع.

وقالت: «ليس من المناسب تصنيف العقارات إلى ثلاث فئات فقط، إذ قد يوجد داخل العقار الواحد شقة متوسطة الجودة وأخرى فوق المتوسطة، وقد تختلف المساحات والمرافق بشكل كبير، وهو ما ينعكس على القيمة الفعلية لكل وحدة».

وأضافت: “سأطرح تساؤلات حول آليات تطبيق هذه التصنيفات، حيث أن الخطة المقدمة في مشروع القانون تبدو مرنة وغير واضحة، وقد تؤدي إلى مشاكل عديدة في التنفيذ”.

أعلنت أنها ستقترح إدخال فئة جديدة في تصنيف العقارات لضمان تصنيف أكثر دقة وشمولية: “نحتاج إلى فئات مثل العقارات المتميزة، وفوق المتوسطة، والمتوسطة، والاقتصادية، لأن الشريحة المتوسطة وحدها تشمل تنوعًا كبيرًا واختلافات في مستويات المعيشة. يجب أن يعكس القانون هذه الاختلافات لضمان العدالة والمرونة في التنفيذ”.

حزب المصريين الأحرار يطالب بتعديلات تضمن التوازن

أبدى حزب المصريين الأحرار تحفظات على بعض أحكام قانون الإيجار القديم المُعدّل الذي أصدرته الحكومة، والذي يُنظّم إيجارات الشقق القديمة. وأكد الحزب على ضرورة إجراء تعديلات جوهرية تضمن التوازن بين حقوق المؤجر والمستأجر، مع مراعاة الجوانب الاجتماعية والاقتصادية.

وأوصى الحزب بإلغاء المادة الثانية التي تنص على الإخلاء القسري بعد سبع سنوات، وتعديل المادة السابعة للسماح للمحكمة المختصة بالبت في وقف التنفيذ عند الاقتضاء، واستبعاد الوحدات غير السكنية المملوكة للأشخاص الطبيعيين من نطاق التعديل الحالي، وتعديل قيم الإيجار تدريجيا بما يتناسب مع معدلات التضخم ومراعاة البعد الاجتماعي.


شارك