زياد بهاء الدين: مشروع قانون الإيجار القديم به مشكلات.. والحكومة بحثت عن حلول وسط

قال الدكتور زياد بهاء الدين نائب رئيس الوزراء ووزير التعاون الدولي الأسبق إن الحكومة حاولت إيجاد حل وسط في مشروع قانون الإيجار القديم.
في مداخلة هاتفية مع برنامج “الحكاية” على قناة إم بي سي مصر مساء الأحد، أضاف أن هذه القضية تتطلب نهجًا مختلفًا. المشكلة الرئيسية في مشروع القانون هي أنه يطبق معيارًا موحدًا على جميع المستأجرين.
وأوضح أن مشروع القانون ينص على تصنيف الوحدات السكنية إلى فئات (أ) و(ب) و(ج)، لكنه يعتبر جميع المستأجرين مجموعة واحدة. وأكد أنه مع الاعتراف بحق المالك في إعادة عقاره للاستخدام الاقتصادي في أقرب فرصة ممكنة، إلا أن هناك شروطًا اجتماعية لا يمكن تجاهلها.
وأكد أن المستأجرين ليسوا جميعهم من نفس الفئة. فبعضهم يستأجر أكثر من شقة، وبعضهم مغلق منذ سنوات، وبعضهم يؤجر شققه من الباطن للاستفادة من الإيجار. وأكد أن هناك فئة ضمن فئة المستأجرين تستحق الحماية الاجتماعية، بينما لا تستحقها فئة أخرى.
وأكد أن هناك مشكلة أخرى، وهي أن هذه الأزمة تعود إلى الحرب العالمية الثانية، وربما كانت موجودة قبلها، إذ كان هناك قانون مؤقت خلال الحرب العالمية الأولى. إلا أن الأمر لم يُحل رسميًا ومنهجيًا إلا في ستينيات القرن الماضي.
أشار إلى أن عدم صيانة العقار يُعدّ من أخطر المشاكل في هذه القضية. ومن غير الواضح من المسؤول عن هذه الصيانة – هل المالك الذي يتقاضى إيجارًا منخفضًا، أم المستأجر الذي قد يُبرر ذلك بحجة أن العقار ليس ملكه. وهذا يُثير تساؤلًا حول من يُمكن تحميله المسؤولية الجنائية في حال نشوء مشكلة.
وأكد أنه في ظل هذا الوضع كان ينبغي الاستفادة من إمكانية صدور قرار من المحكمة الدستورية العليا لحل الأمر حلاً منطقياً وضمان عودة المالك إلى ملكه في أسرع وقت ممكن دون المساس بحقوق المستأجرين المستحقين للحماية الاجتماعية.
برأيه، يجب على الدولة أن تتدخل وتوفر الحماية الاجتماعية لأولئك الذين لا يستطيعون مغادرة وحداتهم السكنية من خلال تقديم الدعم المالي في مثل هذه الحالات.
يناقش مجلس النواب خلال جلسته العامة غداً الاثنين برئاسة المستشار القانوني الدكتور حنفي جبالي، تقارير اللجنة المشتركة بين لجنة الإسكان والمرافق العامة والبناء ومكتبي لجنتي الحكم المحلي والشئون الدستورية والتشريعية بشأن مشروع قانون مقدم من الحكومة بشأن بعض الأحكام المتعلقة بقوانين إيجار الأماكن وإعادة تنظيم العلاقة بين المؤجرين والمستأجرين، وكذلك مشروع قانون مقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام القانون رقم 4 لسنة 1996 بشأن سريان أحكام القانون المدني على الأماكن التي انتهت عقود إيجارها أو التي قاربت على الانتهاء دون أن يكون لأحد حق البقاء فيها.