قيادي بحزب مصر أكتوبر: قانون الإيجار القديم يعيد الحقوق المجمدة للملاك بعد عقود من الظلم

صرّح المهندس أحمد الباز، الأمين العام المساعد لحزب أكتوبر المصري وعضو لجنة تنسيق شباب الأحزاب والسياسيين، بأن مشروع قانون الإيجار القديم، الذي سيُعرض على الجلسة العامة لمجلس النواب غدًا الاثنين، للبتّ النهائي في اعتماده أو تعديله مجددًا، يُراعي جميع الجوانب الإنسانية والقانونية والاجتماعية. وأضاف أن الحكومة، بالتعاون مع لجنة الإسكان بمجلس النواب، ملتزمة بحماية حقوق المؤجّرين ومراعاة الجوانب الاجتماعية للمستأجرين دون ظلم أو إضرار بأيٍّ من الطرفين.
صرح الباز في بيان اليوم أن مشروع القانون يستند إلى بيانات إحصائية شاملة، وعدد الوحدات السكنية المؤجرة بنظام الإيجار القديم – سواءً للأغراض السكنية أو التجارية – وقيمها الإيجارية، بالإضافة إلى الوحدات المغلقة منذ سنوات والتي يشغلها مستأجرون بعد انتهاء ملكيتها. وأشار إلى أنه تم وضع معايير علمية وموضوعية واضحة لضمان تطبيق القانون بشكل عادل، بما في ذلك تصنيف المناطق الإيجارية إلى ثلاث فئات: الراقية، والمتوسطة، والمنخفضة، لتحديد قيم الإيجار بشكل عادل.
أشار نائب الأمين العام لحزب أكتوبر مصر إلى وجود جهود حثيثة تُبذل لحل الأزمة بين طرفي عقد الإيجار، وتسوية الخلاف دون استثناءات، والتصدي لأي محاولات تلاعب من شأنها انتهاك حقوق الآخرين. وأضاف: “على سبيل المثال، من غير المعقول أن يعامل المستأجر وحدةً إيجاريةً كميراث، لا تتجاوز قيمتها الإيجارية 50 جنيهًا مصريًا شهريًا، ولا تعكس قيمتها السوقية، بينما لا يجد المالك سكنًا لأبنائه. وهذا يُمثل ظلمًا واضحًا للملاك”.
أكد المهندس أحمد الباز أن تحرير العلاقة بين المؤجر والمستأجر من خلال القانون، الذي يراعي جميع جوانب الأطراف، وينظم الوضع ضمن إطار زمني معقول، مع زيادة القيم الإيجارية، ليس ترفًا أو مطلبًا ثانويًا، بل هو حق دستوري وشرعي وقانوني للمؤجر، لا سيما بعد عقود من تجميد الإيجارات بشكل مجحف. ودعا إلى مراعاة الظروف النفسية والاقتصادية والاجتماعية للمؤجر.