وزير الشئون النيابية من مجلس النواب: حادث الطريق الإقليمي أوجعنا جميعا.. والتعويض لا يُجبر الكسر

منذ 7 ساعات
وزير الشئون النيابية من مجلس النواب: حادث الطريق الإقليمي أوجعنا جميعا.. والتعويض لا يُجبر الكسر

أعرب المستشار محمود فوزي وزير الشئون البرلمانية والقانونية عن خالص تعازيه لأسر ضحايا حادث الطريق الإقليمي ولكل الأسر المصرية.

تعليقًا على تصريحات النواب بشأن الحادث خلال الجلسة العامة لمجلس النواب، قال فوزي: “الشهداء كانوا شاباتٍ يسعين لكسب عيش كريم، ويعملن من أجل مستقبلهن وتعليمهن”. وأضاف: “لقد هزّت هذه الحادثة المأساوية الأمة. ونحن كحكومة نتفهم حجم الألم الذي سببته، ونعرب عن تضامننا الراسخ مع الضحايا والمصابين”.

وأشار إلى أنه بالإضافة إلى مراقبة السرعة، أمر الرئيس أيضًا بزيادة التعويضات لضحايا المأساة، والمراقبة الدقيقة لإصلاح الطرق، واتخاذ التدابير لإزالة العوائق التي تحول دون وقوع الحوادث.

صرح فوزي أن وزير النقل كان خارج البلاد في مهمة رسمية، لكنه قطع زيارته وعاد فورًا. وأكد أنه سيتم صرف تعويضات استثنائية عاجلة لأسر الضحايا والمصابين، مشددًا على أن هذه التعويضات لا تغطي الأضرار المادية والمعنوية الناجمة عن الحادث.

واستعرض الإجراءات المتخذة بعد الحادث، بما في ذلك تشكيل لجنة من الهيئة العامة للطرق والجسور، وتقرير السائق المقدم إلى النيابة العامة، والذي أكد تعاطيه للمخدرات. وقال: “لا نستخف بالحادث. الإصابة كانت خطيرة، لكن من المهم معرفة ما حدث”. وأوضح أن الطريق شُيّد عام ٢٠١٨، ولا يمكن اعتباره جديدًا. فسبع سنوات ليست فترة قصيرة في عمر الطريق، لا سيما مع تآكله واهتراءه.

وأوضح أن الطريق يبلغ طوله 350 كيلومترًا، ويمر عبر عدة محافظات. ويبلغ طول الجزء المتأثر 152 كيلومترًا، وقد أُغلقت المسارات المتجهة جنوبًا للصيانة، بينما يُسمح بالسير شمالًا. وتنقسم المسارات إلى مسارين للرحلات ذهابًا وإيابًا، ويفصل بينهما حواجز خرسانية.

قال فوزي إن بعض السائقين يُحدثون فجوات غير قانونية لتغيير المسارات، وهي مخالفة مرورية واضحة. وأكد: “لا ندعي أننا مُعفون من مسؤوليتنا، لكن احترام حركة المرور مسؤولية مشتركة، وكذلك الاهتمام بها”.

وأضاف: “لا نريد أن نُحرم أنفسنا من هذا الحادث المأساوي. احتلت مصر المرتبة 118 في مؤشر جودة الطرق، لكنها تقدمت 100 مركز لتصل إلى المرتبة 18”. وتابع: “بفضل التمويل المصري، أنجزنا 6300 كيلومتر من الطرق الجديدة ووسّعنا 8400 كيلومتر أخرى”.

قال الوزير إن هذه الطرق ساهمت في خفض الوفيات والإصابات بنسبة 18%، مضيفًا: “الطرق شريان الحياة وشريان التنمية. تنتشر الكاميرات والرادارات على نطاق واسع، وقد يستاء الناس منها، لكنها موجودة لحماية الأرواح”. وأكد أن عدد الحوادث انخفض بنسبة 30% بفضل الرصد والجهود المتواصلة.

وأضاف أن السلوك الفردي يحتاج إلى مراقبة أكثر صرامة، وأن الوعي المروري مسؤولية جماعية.

واختتم فوزي كلمته قائلاً: “لا يمكن لكلمات التعزية أن تُعبّر عن عميق تعاطف الحكومة إزاء هذه المأساة العظيمة. إن من فقدناهم هم بناتنا، وهذه المأساة هي مأساتنا. لن تتهاون الحكومة، وستحاسب المسؤولين، وستكون صادقة. وستبقى على تواصل دائم مع عائلات الضحايا لتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم. لكن العزاء الحقيقي هو أن مثل هذه الحوادث لن تتكرر”.


شارك