زفاف جيف بيزوس يثير الاهتمام.. من هو العريس؟ ومن هي العروس؟
إنه حفل الزفاف الذي يتحدث عنه الجميع: ملياردير التكنولوجيا الأمريكي جيف بيزوس يستعد للزواج من مقدمة البرامج التلفزيونية لورين سانشيز. وقد أثار حفل الزفاف الضخم في البندقية بإيطاليا جدلاً واسعًا.
احتجّ ناشطون على حفل الزفاف، مُشيرين إلى تكلفته المُقدّرة بحوالي 50 مليون دولار. أثار هذا موجة احتجاجات من جماعات حماية البيئة والنشطاء المحليين في المدينة، لا سيما وأن البندقية تُعاني من تراجع السياحة والتلوث البيئي منذ سنوات. وامتلأت المدينة بالملصقات واللافتات التي كُتب عليها “لا مكان هنا لبيزوس وعروسه”.
وردًا على هذا الانتقادات، تبرع بيزوس بمبالغ كبيرة لحماية البيئة في البندقية، وطلب الزوجان الجديدان من ضيوفهما استبدال الهدايا النقدية بالتبرعات للمشاريع البيئية والخيرية التي تساهم في تنمية المجتمعات الفقيرة وحماية الكوكب.
ومن المقرر أن يستمر الحفل ثلاثة أيام، وتقول الشائعات إن قائمة الضيوف تشمل مئات المشاهير من الدرجة الأولى، بما في ذلك كيم كارداشيان وميك جاغر وليوناردو دي كابريو.
بينما يرتبط اسم بيزوس بإمبراطوريات التجارة الإلكترونية وشركات الفضاء والثروة الطائلة، قد تكون خطيبته أقل شهرة، لكنها دائمًا في دائرة الضوء. فمن هما العروسان؟
من هو العريس؟
وُلِد جيفري بريستون بيزوس في 12 يناير 1964 في ألبوكيركي، نيو مكسيكو، ونشأ في هيوستن، تكساس، حيث نشأ على يد والدته جاكلين ووالده بالتبني ميغيل بيزوس، وهو مهاجر كوبي.
أظهر بيزوس في شبابه ميلاً مبكراً نحو التكنولوجيا والعلوم، ووفقاً لسيرته الذاتية التي كتبها براد ستون في عام 2013، كان بيزوس قد بدأ بالفعل في تفكيك سريره في سن الثالثة.
في خطاب تخرجه من المدرسة الثانوية، تحدث بيزوس عن حلمه بإنشاء مستعمرات في الفضاء.
منذ صغره، أبدى شغفًا كبيرًا بالتكنولوجيا والاختراع. حوّل مرآب عائلته إلى مختبر هندسي، وصمّم أدوات كهربائية يدويًا. بعد تخرجه من المدرسة الثانوية بامتياز، التحق بجامعة برينستون المرموقة، حيث درس علوم الحاسوب والهندسة الكهربائية، وتخرج منها عام ١٩٨٦.
وفقًا للموسوعة البريطانية، كان بيزوس طالبًا لامعًا وأظهر موهبة في خوارزميات الكمبيوتر والتفكير المنطقي، مما خدمه جيدًا في حياته المهنية لاحقًا.
بعد تخرجه، عمل في العديد من الشركات المالية في وول ستريت، بما في ذلك شركة DE Shaw & Co.، وهي شركة استثمار خوارزمية، حيث التقى بزوجته الأولى، ماكنزي سكوت، التي أصبحت فيما بعد كاتبة وإنسانة خيرية.
في عام ١٩٩٤، قرر بيزوس ترك عالم المال وتأسيس شركته الخاصة، مستغلًا النمو السريع للإنترنت. أسس أمازون من مرآبه في سياتل.
بدأت أمازون كمتجر كتب عبر الإنترنت ولكنها سرعان ما توسعت في عروضها لتشمل مجموعة واسعة من السلع.
في غضون خمس سنوات فقط، ارتفع عدد حسابات عملاء أمازون من 180 ألفًا إلى 17 مليونًا، وزادت الإيرادات من 511 ألفًا إلى أكثر من 1.6 مليار دولار.
توافد كبار المستثمرين على الموجة الأولى من حماس التسوق الإلكتروني. وبحلول عام ١٩٩٧، حققت أمازون أرباحًا بلغت ٥٤ مليون دولار. وهذا جعل بيزوس، الذي كان يساعد في تعبئة الطرود، أحد أغنى أغنياء العالم قبل بلوغه الخامسة والثلاثين.
في عام 1999، أطلقت عليه مجلة تايم لقب “شخصية العام” ووصفته بأنه “ملك التجارة الإلكترونية”.
واليوم أصبحت أمازون واحدة من أكبر الشركات في العالم من حيث القيمة السوقية، وفي سبتمبر 2018 أصبحت الشركة الثانية بعد أبل التي تصل قيمتها السوقية إلى تريليون دولار أمريكي.
وفقًا لموسوعة بريتانيكا، أعاد بيزوس تصميم مفهوم التجارة الإلكترونية من خلال الاستفادة من تحليلات البيانات وخوارزميات التوصية وخدمات الحوسبة السحابية، مما منح شركته ميزة تنافسية كبيرة.
وأطلق بيزوس العديد من الخدمات الفرعية، بما في ذلك أمازون برايم وأمازون ويب سيرفيسز، أحد أكبر مقدمي الخدمات السحابية في العالم.
لم تقتصر طموحاته على الأعمال التجارية، بل امتدت إلى الفضاء أيضًا. في عام ٢٠٠٠، أسس شركة بلو أوريجين بهدف خفض تكلفة السفر إلى الفضاء. وفي عام ٢٠٢١، وصل بيزوس إلى حافة الفضاء بأحد صواريخ شركته.
كما اشترى صحيفة واشنطن بوست بمبلغ 250 مليون دولار في عام 2013.
وتقدر ثروته الصافية بنحو 204 مليار دولار في عام 2024، مما يجعله أحد أغنى الأشخاص في العالم.
أعلن بيزوس وزوجته ماكنزي سكوت طلاقهما سرًا عام ٢٠١٩ بعد زواج دام ٢٥ عامًا. حصلت سكوت على حصة ٤٪ في أمازون، مما جعلها واحدة من أغنى نساء العالم.
في نفس العام، أصبحت علاقته مع لورين سانشيز علنية.
من هي العروسة؟
لورين سانشيز هي مهاجرة مكسيكية من الجيل الثالث، ولدت في نيو مكسيكو عام 1969 ونشأت في كاليفورنيا.
في عام 2017، قالت لمجلة هوليوود ريبورتر إنها كانت تنام دائمًا في المقعد الخلفي لسيارة جدتها عندما كانت تخرج لتنظيف المنازل.
وتقدمت وهي شابة بطلب للحصول على وظيفة مضيفة طيران، لكن طلبها قوبل بالرفض بسبب سمنتها، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال.
درست الصحافة في جامعة جنوب كاليفورنيا وتخرجت منها عام 1994 وبدأت حياتها المهنية في مجال الصحافة الإذاعية.
عمل سانشيز في العديد من غرف الأخبار قبل أن يصبح مراسلاً ومذيعاً لشبكات مثل Fox Sports Net وExtra وGood Day.
تم ترشيحها لجائزة إيمي عن برنامجها “Going Deep” وفازت بجائزة إيمي في عام 1999 كمذيعة أخبار في KCOP.
كما شاركت في استضافة برنامج “Good Day LA”، وقدمت نشرة الأخبار على قناة Fox 11، وكانت أول من قدم برنامج المسابقات الراقص “So You Think You Can Dance”.
وبحسب صحيفة التايمز، ظهر سانشيز على غلاف مجلة الرجال “افتح عينيك” في عام 2003 تحت عنوان: “مذيعة الأخبار الأكثر جاذبية في أمريكا”.
وفي سن الأربعين، حصلت على رخصة طيار مروحية، وقالت إن والدها، وهو مدرب طيران، ألهمها للقيام بذلك.
جيف بيزوس: مؤسس أمازون يعد بالتبرع بمعظم ثروته
في عام ٢٠١٦، أسست شركة “بلاك أوبس أفييشن”، لتصبح أول امرأة تمتلك شركة إنتاج جوي. وقد وفّرت الشركة خدمات التصوير لنتفليكس وأمازون، وعملت كمستشارة في فيلم “دنكيرك”.
في أبريل 2025، شاركت في رحلة على متن صاروخ نيو شيبارد التابع لشركة بلو أوريجين، كجزء من طاقم نسائي بالكامل والذي ضم أيضًا كاتي بيري وجايل كينج.
وقالت إن الرحلة التي استغرقت عشر دقائق تركتها “بقلب مفتوح”، مضيفة: “يتعين علينا حماية هذا الكوكب لأنه الكوكب الوحيد الذي نملكه”.
في عام 2024، نشرت سانشيز كتابًا للأطفال بعنوان “الذبابة التي طارت إلى الفضاء”، والذي استوحته من صراعها مع عسر القراءة عندما كانت طفلة.
لديها ثلاثة أطفال: الأول ولد في عام 2001 من علاقتها مع لاعب كرة القدم الأمريكية توني جونزاليس وطفلين من زوجها السابق باتريك وايتسيل.
وتشير التقارير إلى أن سانشيز التقت ببيزوس بعد أن وظفتها شركتها لتصوير مشاهد لفيلم Blue Origin.
بدأت الشائعات حول علاقتهما في أوائل عام 2019 عندما أعلن بيزوس انفصاله عن زوجته وتقدم سانشيز بطلب الطلاق من وايتسيل بعد ذلك بوقت قصير.
وأعلن الزوجان خطوبتهما في صيف عام 2023 خلال حفل على يخت بيزوس قبالة ساحل أمالفي في إيطاليا.
اليوم يستعدون لحفل زفاف يستمر ثلاثة أيام في البندقية بإيطاليا.
