مصادر: تحركات حكومية لحل أزمة مستحقات شركات الدواء لدى “الشراء الموحد”

منذ 5 ساعات
مصادر: تحركات حكومية لحل أزمة مستحقات شركات الدواء لدى “الشراء الموحد”

بقلم: أحمد جمعة

أفادت مصادر مطلعة في قطاع الأدوية بوجود جهود متواصلة لحل أزمة مطالبات شركات الأدوية ضد هيئة الشراء الموحد، وذلك في ظل توجيهات من مجلس الوزراء ووزير الصحة لإيجاد حلول سريعة تضمن استقرار المنظومة الدوائية المصرية.

أفادت مصادر لموقع ايجي برس أن الأزمة تُلقي بظلالها على سوق الأدوية، وأن شركات توزيع الأدوية والممثلين المحليين لشركات الأدوية العالمية، وعلى رأسهم الشركة المصرية لتجارة الأدوية، وشركة فارما أوفرسيز، وشركة ابن سينا فارما، هي الأكثر تضررًا.

وأضافت أن عدداً من الشركات أوقفت مؤخراً توريداتها لهيئة الشراء الموحد، ما أدى إلى تدهور كبير في توفر بعض الأدوية في المستشفيات الحكومية.

تهدف هذه الخطوة إلى احتواء تداعيات تأخر سداد مستحقات الشركات، والذي أدى إلى نقص بعض الأدوية في المستشفيات. ويطالب الموردون بسداد المتأخرات فورًا لضمان استمرار توريد الأدوية.

صرّح الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، سابقًا بأن الوزارة تتابع عن كثب هذه القضية، وتعمل حاليًا على حل أزمة تأخر صرف المستحقات. وأوضح أن اجتماعًا مع رئيس الوزراء عُقد قبل أيام لمتابعة تطورات الأزمة والعمل على إيجاد حل لها في أسرع وقت ممكن.

أكد عبد الغفار لايجي برس أن الوضع الحالي يختلف عن الفترات السابقة، حيث كان هناك نقص في النقد الأجنبي وتوقف الإنتاج. وأشار إلى أن المواد الخام والمستلزمات الطبية متوفرة حاليًا، لكن التأخر في السداد سيؤخر صرفها. وقال: “بمجرد أن تُسدد الهيئة ديون الشركات، سيتم توفير الأدوية فورًا ودون تأخير”.

وكان عبد الغفار قد أكد سابقًا على أهمية التنسيق الشامل بين جميع الجهات المعنية، ودفع الرسوم لهيئة الشراء الموحد. وتُعد هذه خطوةً حاسمةً لضمان استمرارية وانتظام وتأمين توريد الأدوية والمستلزمات الطبية.

وشدد وزير الصحة على ضرورة وضع آليات واضحة وفعالة للمتابعة الدورية وضمان الالتزام بالمواعيد المحددة لصرف المستحقات بما يحقق الانضباط المالي والإدارة المسؤولة في المنظومة الصحية.

أوصى الوزير الدكتور هشام ستيت، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد، والدكتور علي الغمراوي، رئيس الهيئة المصرية للأدوية، بإجراء دراسة تفصيلية لحصر جميع الأدوية المتداولة وتحليل وضعها من حيث التوافر والسعر والاستهلاك، مع التركيز على الأدوية الحيوية والأساسية. وينبغي أن تتضمن الدراسة تقييمًا شاملًا لسلاسل التوريد والعوائق المحتملة أمام توريد الأدوية على مستوى الإنتاج المحلي والاستيراد. سيدعم هذا اتخاذ القرارات القائمة على البيانات، ويساهم في تحسين التخطيط واستدامة التوريد، ويضمن عدم وجود نقص في الأدوية في السوق أو في مرافق الرعاية الصحية.

اقرأ أيضاً:

حرارة شديدة واضطراب في الملاحة.. الأرصاد الجوية تعلن تفاصيل الطقس للأيام الستة المقبلة

تمويل بنسبة 600%: ننشر النص الكامل للتعديل على قانون المهن الصحية.

سد النهضة الإثيوبي.. خبير يعرب عن استغرابه من فيضان النيل الأزرق


شارك