وزير الخارجية: نكثف جهودنا لسرعة التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة

منذ 4 ساعات
وزير الخارجية: نكثف جهودنا لسرعة التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة

أكد وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي، أن مصر تكثف جهودها حالياً للتوصل سريعاً إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يحفظ أرواح الفلسطينيين الأبرياء.

جاء ذلك ردا على سؤال خلال مؤتمر صحفي مشترك، السبت، مع وزيرة الخارجية النمساوية بيات ماينل رايزنجر، بشأن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ربما في وقت مبكر من هذا الأسبوع، ونظرة مصر إلى الاحتمالات الحالية لوقف إطلاق النار.

قال عبد العاطي إن عدد القتلى تجاوز 56 ألفًا، 70% منهم نساء وأطفال. وأضاف: “للأسف، أصبح القتل لمجرد القتل أمرًا شائعًا. تُرتكب الجرائم تحت أنظار المجتمع الدولي، دون أي تدخل أو إجراءات ملموسة لمنعها”.

وأضاف وزير الخارجية المصري: “نتطلع إلى دور أمريكي فعّال. وقد تكثفت الجهود المصرية القطرية الأمريكية مؤخرًا للاستفادة من الزخم الذي تحقق بعد وقف إطلاق النار في الملف الإيراني، والتركيز سريعًا على القضية الفلسطينية. وللأسف، تستمر السياسة الإسرائيلية في القتل اليومي الذي أصبح غير منطقي وغير منطقي تمامًا – القتل لمجرد القتل”.

وأكد عبد العاطي حرص مصر على وضع حد للمأساة والكارثة الإنسانية في قطاع غزة، ومعالجة مشكلة الجوع واستخدامه كسلاح عقاب جماعي.

أعرب وزير الخارجية المصري عن أمله في أن تُفضي هذه الجهود المكثفة إلى اتفاق فوري لوقف إطلاق النار، بما يُمهّد الطريق لاستضافة المؤتمر الدولي للإنعاش السريع وإعادة الإعمار فور التوصل إلى وقف إطلاق النار، بما يُمكّن من تنفيذ الخطة العربية الإسلامية.

من جانبها، أكدت وزيرة الخارجية النمساوية أن مصر هي الشريك الأهم للنمسا، وبوابتها إلى الشرق الأوسط والعالم العربي، وركيزة أساسية لاستقرار المنطقة. وأعربت عن سعادتها بتوقيع مذكرة التشاور السياسي بين مصر والنمسا، واصفة إياها بخطوة مهمة نحو تعزيز الحوار بين البلدين.

وأوضحت أن مصر هي ثاني أكبر مُصدّر في أفريقيا، وقالت: “نحن ملتزمون التزامًا راسخًا بالنمو الاقتصادي، ونرى العديد من الأهداف المشتركة للتعاون بين البلدين، لا سيما في مجالات النقل والطاقة المتجددة ومعالجة المياه”. وأشارت إلى أن المحادثات تناولت “قضية الهجرة، التي نتعاون بشأنها مع مصر، ونقل العمالة الماهرة إلى النمسا”.

وأكدت أن مكافحة الهجرة غير الشرعية تحدٍّ مشترك، وأنها تُثمّن التعاون مع مصر، التي تستضيف ملايين اللاجئين والمهاجرين، وتستحق امتناننا. كما شددت على ضرورة معالجة جذور الأزمة لتعزيز الاستقرار في المنطقة. وذكرت أنها زارت الهلال الأحمر المصري اليوم، وأنه تمت الموافقة على ثلاثة ملايين يورو كمساعدات لغزة.

أكدت على أهمية إيصال المساعدات إلى غزة، وأن إطلاق سراح الرهائن أمرٌ حاسمٌ للخطوة التالية. وقالت إنها تتحدث باسم الاتحاد الأوروبي. شاحنات المساعدات عالقة وغير قادرة على الوصول إلى مستحقيها. يجب أن تصل هذه المساعدات إليهم، وهذا أمرٌ بالغ الأهمية للاتحاد الأوروبي.

شكرت مصر على جهودها، وأعربت عن دعمها للخطة العربية الإسلامية للإنعاش المبكر وإعادة الإعمار. وأكدت على ضرورة الحفاظ على غزة للفلسطينيين، فهذا هو الحل الوحيد للاستقرار والأمن والازدهار، ونحن متفقون على ذلك. وأكدت أن مصر شريك لا غنى عنه، وأنها راضية عن التعاون طويل الأمد.

وتابعت: “الأزمة الإيرانية الإسرائيلية حاضرة في أذهان العالم، ونتفق جميعًا على أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لحل المشاكل. يجب الحفاظ على وقف إطلاق النار وتمهيد الطريق للدبلوماسية. وأشارت إلى أن الاتفاق النووي لم يعد فعالًا، وأن التوصل إلى اتفاق جديد مع إيران أمر ضروري”.

وعن الحلول أو التوجهات التي اقترحتها خلال المحادثات مع الوزير عبد العاطي، والتي ستقترحها أيضاً على الجانب الإسرائيلي بشأن أزمة غزة، أوضحت وزيرة الخارجية النمساوية أن زيارتها تهدف إلى التطرق إلى العديد من الحلول السياسية، وضرورة إطلاق سراح الرهائن، وإدخال المساعدات، وضرورة وجود خطة حقيقية لتقديم المساعدات ومعالجة هذا الوضع.

عندما سُئلت وزيرة الخارجية النمساوية عما إذا كان من الممكن ممارسة الضغط على إسرائيل لفتح المعابر الحدودية مع غزة، قالت: “رسالتي واضحة تمامًا: على إسرائيل أيضًا احترام حقوق شعبها الإنسانية”. وأعربت عن اقتناعها بوجود فرصة سانحة يمكن اغتنامها. وأضافت: “لدينا الآن وقف إطلاق نار بين إسرائيل وإيران، وحان الوقت لوقف إطلاق النار في غزة أيضًا. يجب أن ينتهي هذا الصراع، وبالتوازي مع ذلك، يجب أن تكون هناك عملية سياسية تفتح الأراضي وتعزز الأنظمة العاملة”.

وأكدت أن الخطة العربية تُوفر أساسًا جيدًا لهذا الحل، إذ تتضمن أفكارًا ذكية لضمان مراعاة أمن إسرائيل المشروع في هذه الخطة. وأضافت أن هذه القضية مهمة لنا أيضًا، قائلةً: “نعم، ستكون هذه مواضيع الحوار مع إسرائيل، ويجب أن تكون هناك خطة لوقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى. أعتقد أن حماس لا تزال تحتجز 40 أسيرًا، ويجب تقديم المساعدات الإنسانية؛ هذه قضية غير قابلة للتفاوض”.


شارك