عبد العاطي: مصر حريصة على التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة تمهيدًا لمؤتمر إعادة الإعمار

منذ 4 ساعات
عبد العاطي: مصر حريصة على التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة تمهيدًا لمؤتمر إعادة الإعمار

أكد الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، حرص مصر على إنهاء مأساة شعب قطاع غزة من خلال سرعة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية، تمهيداً لمؤتمر إعادة إعمار غزة الذي تعتزم مصر استضافته.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده عبد العاطي ونظيرته النمساوية بياته ماينل رايزنجر اليوم السبت بمقر وزارة الخارجية بقصر التحرير.

وأشاد عبد العاطي بالعلاقات الثنائية بين مصر والنمسا والتقدم المحرز في التعاون بين البلدين في عدة مجالات.

وأضاف الوزير أنه ونظيره النمساوي ناقشا مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والتعليمية، وتبادلا وجهات النظر حول سبل تعزيز العلاقات بين البلدين. وأكدا أهمية البناء على النجاحات السياسية والاقتصادية المحققة، وإنشاء آلية تشاور ثنائية لتعزيز التنسيق في مجالات الاستثمار ومكافحة الهجرة غير الشرعية.

وأشار عبد العاطي إلى تزايد عدد الشركات النمساوية العاملة في السوق المصرية، خاصة في مجالات الطاقة وتحلية المياه والنقل واللوجستيات وإعادة تأهيل السكك الحديدية.

وأوضح الوزير أن التعاون مع النمسا يشمل أيضاً مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، مؤكداً أن مصر تمتلك خبرة كبيرة في هذا المجال وتحرص على مشاركتها مع شركائها ومن بينهم النمسا.

وفيما يتعلق بقضية الهجرة غير الشرعية أشار عبد العاطي إلى ضرورة بحث فرص التعاون مع النمسا في مجال تصدير العمالة الماهرة خاصة أن النمسا تتمتع بخبرة واسعة في مجال التدريب الفني والمهني.

كما تطرق عبد العاطي إلى جوهر الصراع في المنطقة، ألا وهو القضية الفلسطينية، وأوضح أن مصر كانت المحطة الأولى في جولة وزير الخارجية النمساوي للمنطقة.

وشدد على ضرورة التوصل سريعًا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ووقف الهجمات الإسرائيلية على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة. كما شدد على أهمية ضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وإنهاء سياسة “التجويع غير القانوني” ضد سكان غزة.

ودعا أيضاً إلى تسريع تنفيذ الخطة العربية الإسلامية لقطاع غزة، مستشهداً بالتوترات المستمرة في البحر الأحمر والوضع الأفريقي وأزمة المياه التي وصفها بأنها مشكلة وجودية لمصر.

وأعرب عبد العاطي عن أمله في الإسراع بتحويل الدفعة الثانية من حزمة مساعدات الاتحاد الأوروبي إلى مصر في إطار الجهود المبذولة لمعالجة تأثير اضطرابات الملاحة في البحر الأحمر والأزمة الحالية في قطاع غزة.

من جانبها، أكدت وزيرة الخارجية النمساوية أن مصر هي الشريك الأهم لبلادها وبوابة رئيسية للشرق الأوسط، وأكدت التزام النمسا بالتنسيق المشترك مع مصر في مختلف القضايا.

وأوضحت أنها وقعت مذكرة تفاهم بشأن المشاورات السياسية مع مصر، وأكدت على ضرورة استمرار هذه المشاورات بين البلدين بشكل منتظم وعلى فترات منتظمة.

وأضافت أن القاهرة وجهة مهمة للصادرات النمساوية في القارة الأفريقية، وأن بلادها تولي أهمية بالغة للتعاون الاقتصادي في مجالات الطاقة المتجددة ومعالجة المياه والنقل. وأكدت رغبة النمسا في تعميق هذا التعاون من خلال مشاريع مشتركة، بما يعزز الشراكة بين البلدين.

شكرت الوزيرة النمساوية مصر على استقبالها عددًا كبيرًا من اللاجئين، وأكدت على استحقاقهم للدعم. كما أكدت على الدور المحوري لمصر في مكافحة الهجرة غير الشرعية.

وذكرت أيضاً أنها زارت الهلال الأحمر المصري وأعطت توجيهات بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة إلى غزة.

وأشارت إلى أن الأزمة بين إسرائيل وإيران لا يمكن حلها إلا من خلال الحل السياسي والتفاوضي، وشددت على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار بين الطرفين.

وأكدت دعم بلادها للخطة المصرية العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، وشددت على أن غزة يجب أن تبقى للفلسطينيين، وأن النمسا ترفض بشدة أي تهجير قسري لسكان قطاع غزة.


شارك