محمود مسلم: مصر ترعى هدنة قابلة للتطبيق.. ومن غير المنطقي مطالبة حماس بتسليم السلاح

منذ 6 ساعات
محمود مسلم: مصر ترعى هدنة قابلة للتطبيق.. ومن غير المنطقي مطالبة حماس بتسليم السلاح

قال رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ المصري الدكتور محمود مسلم إن مصر تؤيد وقف إطلاق النار المستدام في قطاع غزة، مشيرا إلى أن حماس لن تلقي سلاحها.

وأضاف مسلم في مقابلة مع قناة العربية الحدث أن الوضع المأساوي في قطاع غزة، مع الاضطرابات الداخلية في أميركا وإسرائيل، سيؤدي إلى وقف إطلاق نار حتمي، واتفاق على تبادل الأسرى والمعتقلين.

ووصف الخطة المصرية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بأنها شاملة ومعتدلة، وتمثل مخرجًا لجميع أطراف الأزمة، بما في ذلك إسرائيل والولايات المتحدة، بالإضافة إلى حماس. وأكد استعداد الحركة لتقديم بعض التنازلات، لا سيما وأن المقترحات المصرية لا تُعلن إلا بعد موافقة جميع الأطراف. وفي وقف إطلاق النار الأخير، لم تُقدم مصر الخطة إلا بعد موافقة حماس.

وأشار إلى أن حماس قد تُقدّم تنازلات في ظلّ تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة عقب الحرب الإيرانية الإسرائيلية. وهذا يتناقض مع رغبة الولايات المتحدة الصادقة في إنهاء الحرب، وخاصةً من جانب الرئيس دونالد ترامب، الذي يُريد تصوير نفسه كـ”رجل سلام” وسط شائعات حول ترشيحه لجائزة نوبل للسلام.

وأوضح مسلم أن ترامب يتعرض لانتقادات بسبب هجومه على إيران وتدهور الوضع في قطاع غزة. يضاف إلى ذلك استياء دولي، بما في ذلك داخل الاتحاد الأوروبي، وضغوط سياسية داخلية في الولايات المتحدة وإسرائيل، ومطالبات من عائلات الرهائن في إسرائيل. كل هذا يزيد الضغط على ترامب ونتنياهو، ويؤدي إلى وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

أعرب مسلم عن استغرابه من المقترحات التي تطالب حماس بتسليم سلاحها، قائلاً: “من غير المنطقي أن يطالب أحد حماس بتسليم سلاحها”. وأكد أن هذا يعني تخلياً من الحركة عن نفسها وانحرافاً عن مبدأ المقاومة.

وأضاف أنه من المنطقي الموافقة على تخلي حماس عن سيطرتها على قطاع غزة بعد الحرب. وأكد أن من يقترحون نزع سلاح الحركة لا يسعون إلى حل، بل يريدون فقط تفاقم الأزمة، لا سيما وأن السلاح ضمانة ضد انسحاب إسرائيل من وقف إطلاق النار، وأن وجود الشرطة أو الأجهزة الحكومية لا يضمن الحماية من الهجمات.

صرّح مسلم بأنه لا يؤيد وجود حماس السياسي أو امتلاكها للسلاح. ومع ذلك، أشار إلى تعقيد الوضع الراهن، إذ لم تعد الحركة تعتمد على الأسلحة التي استوردتها إلى قطاع غزة عام ٢٠٠٧، بل على مصادر أخرى للسلاح، وخاصةً إيران. واعتبر أن الحل الأكثر منطقية لحماس هو تخليها عن السيطرة على غزة، وليس عن سلاحها.


شارك