ضبط 109 عبوات أدوية بيطرية مجهولة المصدر في حملات بالشرقية

شنت مديرية الطب البيطري بالشرقية، بالتعاون مع شرطة البيئة والمياه، حملة تفتيشية مكثفة على مراكز بيع وتجارة الأدوية البيطرية بالزقازيق. وأسفرت الحملة عن ضبط 109 عبوات أدوية مغشوشة ومجهولة المصدر من إحدى عشرة صنفًا دوائيًا. ويهدف هذا الإجراء إلى حماية صحة الإنسان والحيوان.
في إطار الحملة، تم تفتيش مركزين بيطريين، أحدهما مرخص والآخر يعمل بشكل غير قانوني. وكشف التفتيش عن وجود عبوات أدوية مجهولة المصدر، بالإضافة إلى سجلات بيطرية وصحية منتهية الصلاحية أو غير مطابقة للمواصفات، مما يشكل تهديدًا مباشرًا للثروة الحيوانية، وبالتالي سلامة المنتجات الحيوانية التي يستهلكها المواطنون.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين، ومصادرة جميع المضبوطات، ريثما يصدر قرار من النيابة العامة المختصة. وأكد المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، على ضرورة استمرار حملات التفتيش والرقابة على أسواق الأدوية البيطرية، مشددًا على أن سلامة الأدوية البيطرية ركيزة أساسية لحماية الصحة العامة وزيادة إنتاج الثروة الحيوانية والداجنة.
وأضاف المحافظ أن الإهمال في استخدام الأدوية البيطرية غير المعتمدة أو غير المعروفة يعد جريمة مزدوجة ضد الحيوان والإنسان ويجب التعامل معها بكل حزم.
وأوضح اللواء دكتور إبراهيم متولي وكيل وزارة الطب البيطري، أن فرق التفتيش بالمديرية تعمل وفق خطة رقابية دورية تشمل كافة المراكز بالمحافظة، وتتأكد بالتعاون مع الجهات الأمنية من خلو الأسواق من المنتجات غير الآمنة.
إن توزيع الأدوية البيطرية غير المعتمدة لا يُعرّض حياة الحيوانات للخطر فحسب، بل يُؤدي أيضًا إلى مشاكل خطيرة على امتداد السلسلة الغذائية، تؤثر بشكل مباشر على المستهلكين. تشمل هذه المشاكل ظهور مقاومة للأدوية في البكتيريا والفيروسات، ووجود بقايا أدوية ضارة في اللحوم ومنتجات الألبان. علاوة على ذلك، يُعاني صغار المزارعين من خسائر اقتصادية فادحة نتيجة استخدام أدوية دون المستوى المطلوب أو غير فعالة.
تُعدّ حملات التفتيش هذه حمايةً بالغة الأهمية من أي تدخل في صحة الحيوان، وبالتالي صحة الإنسان. ويتمثل التحدي الحقيقي في توعية المربين وصغار المزارعين بضرورة شراء الأدوية فقط من مصادر معتمدة ومرخصة، في ظل تحديات الأمن الغذائي في مصر.