صور أقمار صناعية جديدة تظهر نشاطًا مكثفًا في منشأة فوردو الإيرانية

القاهرة – ايجي برس:
أظهرت صور جديدة التقطتها الأقمار الصناعية ونشرت يوم الجمعة أعمال بناء وحفر مستمرة في منشأة فوردو النووية الإيرانية، التي قصفتها الولايات المتحدة بقنابل خارقة للتحصينات فجر 22 يونيو.
وفقًا لمجلة نيوزويك، تُظهر صورٌ من شركة ماكسار تكنولوجيز أن المعدات الثقيلة لا تزال موجودةً في الموقع، وأن أعمال الحفر جارية. كما تُشير الصور إلى أن مداخل الأنفاق المؤدية إلى المنشأة قد رُدمت عمدًا قبل الهجمات.
تقع منشأة فوردو النووية على بعد حوالي 96 كيلومترًا جنوب العاصمة طهران وكانت واحدة من ثلاث منشآت استهدفتها الولايات المتحدة في إطار عملية مطرقة منتصف الليل.
وتظهر الصور أدلة على “حركة أرضية حديثة”، بما في ذلك فتح طرق جديدة وأعمال حفر في المناطق القريبة من مداخل الأنفاق.
تُظهر صورٌ مُقرّبةٌ أيضًا حفاراتٍ تعمل قرب المداخل الشمالية للمنشأة تحت الأرض، بينما يبدو أن الجرافات تنثر التراب حول إحدى الحفر. يُشير هذا إلى أن إيران إما تُحاول إعادة تأهيل المنشأة أو طمس أي أضرار.
صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرارًا وتكرارًا بأن المنشآت التي تعرضت للهجوم دُمرت بالكامل. ووصفت التقييمات الأمريكية الأولية الأضرار بأنها “بالغة الخطورة”. إلا أن الصور الحديثة تشير إلى أن طهران ربما اتخذت تدابير وقائية لحماية أجزاء حساسة من منشآتها.
وأعلنت وسائل إعلام إيرانية بعد الهجمات أن المنشآت تم إخلاؤها مسبقًا وتم نقل اليورانيوم المخصب إلى مكان آمن.
ولم تعرف بعد كمية اليورانيوم التي عثر عليها في المنشأة أثناء القصف، لكن المحللين يعتقدون أن الأنفاق ربما تم ملؤها بالتربة لحماية البنية التحتية تحت الأرض أو التخفيف من آثار الهجمات اللاحقة.
وتظهر صور أخرى آلات بالقرب من حفر القصف وطرق الوصول الجديدة، مما يشير إلى حركة نشطة في الموقع.
وتشير مجلة نيوزويك إلى أن صوراً سابقة التقطت يومي 19 و20 يونيو/حزيران أظهرت شاحنات وجرافات بالقرب من مداخل النفق، على الأرجح كجزء من جهد منظم لتعزيز أو إغلاق المداخل.
ولكن وزارة الدفاع الأميركية لا تزال تدرس مدى فعالية الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية.
وقال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث: “تشير تقييماتنا الأولية إلى أن الذخائر أصابت أهدافها بدقة وحققت النتائج المقصودة”، مضيفا: “نعتقد أن الهجمات على فوردو، الهدف الرئيسي، تسببت في أضرار جسيمة للقدرات هناك”.
فيما يتعلق بحالة أجهزة الطرد المركزي في المنشأة، أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الأسبوع بأنها “لم تعد تعمل”. ومع ذلك، يشير الخبراء إلى ضرورة إجراء عمليات تفتيش ميدانية أو جمع معلومات استخباراتية إضافية للتحقق من المدى الحقيقي للأضرار.