أديب منفعلًا لحادث إقليمي المنوفية: هاتوا الوزير والمسؤولين واستجوبوهم

قال الكاتب الصحفي عمرو أديب، إن الحادث الذي وقع على الطريق الدائري الإقليمي بمحافظة المنوفية، وأسفر عن مقتل 19 شخصًا أغلبهم سيدات أثناء توجههم إلى العمل، كان مأساة تستدعي التدخل الفوري.
في برنامجه “الحكاية” على قناة إم بي سي مصر، أكد أديب أنه في ظل استمرار حوادث الطرق، يجب على وزير النقل التدخل العاجل والتحقيق فيها. وعلق قائلاً: “لماذا تُعتبر الحوادث حتمية في مصر؟ يتطلب وقوع حادث تدخلاً من الحكومة ووزير النقل لتفقد الطرق. كم من الناس سيموتون؟”
تساءل مقدم برنامج “الحكاية”: “هل هناك دولة في العالم يُطلق على طريقها اسم “طريق الموت”؟ منذ عام ٢٠١٩، وهو يُزهق أرواحًا باستمرار في محافظة المنوفية. كيف يُمكن أن يكون لدينا طريق جديد كهذا قبل ثماني سنوات؟”
وأوضح أديب أن وفاة فتيات صغيرات يعملن بأجر يومي 130 جنيهًا مصريًا يثير العديد من التساؤلات، حيث لم يصدر أي بيان رسمي من الحكومة أو وزارة النقل.
وأكد أنه في أوقات الأزمات، يجب أن يظهر المسؤول الحقيقي ليشارك الناس أحزانهم، وتابع: “200 ألف جنيه مصري لكل ضحية من ضحايا كارثة المنوفية! لا تُبذروا الأموال! لماذا هذا البخل؟ ماتت فتيات في ريعان شبابهن من قرية بأكملها مقابل أجر يومي قدره 130 جنيهًا مصريًا. أين رد الفعل من الدولة أو الوزارة؟ يجب أن يظهر المسؤول الحقيقي في أوقات الأزمات، ويقف، ويُقدم تعازيه للشعب”.
أكد أن حادث المنوفية ليس الأول ولا الأخير على هذا الطريق، وطالب رئيس الوزراء بتوضيح موقف الحكومة. وأضاف: “يجب أن تكون هذه الحلقة الأخيرة من برنامجي. من تولى هذا الطريق؟ أحضروا الوزير والمسؤولين واستجوبوهم في البرلمان. لم يأمرنا الله أن نتركه هكذا. إذا سألتم، فسيخبركم أن تنحرفوا يمينًا على طريق الموت، والله معكم”.
وأضاف أن الدعوات البرلمانية المتكررة لتوسعة طريق بنها الباجور ظلت دون استجابة.
وأكد أن الحكومة مسؤولة عن توسيع الطرق للفقراء، وليس فقط تلك المخصصة للأغنياء. وقال: “حكومتنا وُجدت للفقراء، وليس فقط طرق العلمين والساحل المخصصة للأغنياء”، مشددًا على ضرورة استدعاء الوزراء والمسؤولين إلى البرلمان ومساءلتهم بشأن أحداث “طريق الموت” في المنوفية.