بعد حادث الطريق الإقليمي.. الأوقاف: قيادة بلا وعي.. جريمة بحق الوطن والناس

منذ 4 ساعات
بعد حادث الطريق الإقليمي.. الأوقاف: قيادة بلا وعي.. جريمة بحق الوطن والناس

أطلقت وزارة الأوقاف مؤخراً حملة “صحح مفاهيمك” التي تهدف إلى تصحيح السلوكيات والمفاهيم الخاطئة السائدة في المجتمع ومعالجة الظواهر الخطيرة التي تشكل خطراً على الشباب والمجتمع.

تحذير بعد حادث مأساوي

تناولت الحملة حادث المرور الإقليمي، الذي أسفر عن العديد من الوفيات والإصابات، في منشور جديد ضمن مبادرة “صحح مفاهيمك” على جميع صفحات الوزارة على مواقع التواصل الاجتماعي. وكان الهدف تحذير السائقين وتوعيتهم بمخاطر القيادة.

سلوك مروري خطير يهدد الأرواح

ذكرت الوزارة في منشورها: “يعتبر الكثيرون القيادة حرية مطلقة. يسارعون، ويتجاوزون الإشارات الحمراء، ويتجاوزون السيارات في أي لحظة كما لو كانوا يملكون الطريق. يعتبر البعض السرعة والقيادة ببطء أمرًا “يزعج العالم”. في ظل هذه الزحام المروري، ننسى أن لحظة تهور واحدة قد تُحرم شخصًا بريئًا من العودة إلى منزله، وأن استعراض القوة على الطريق قد يؤدي إلى مآسٍ تدوم مدى الحياة”.

إن تجاوز الإشارة الحمراء يعد جريمة غير مبررة.

وتابعت الوزارة: “من أخطر السلوكيات التي نلاحظها يوميًا تجاوز الإشارة الحمراء بحجة أن “الإشارة فارغة”، أو “لا يوجد أشخاص على الطريق”، أو “لا يوجد رجال شرطة قريبون”، وكأن الالتزام بالقانون طوعي. يتناسون أن تجاوز الإشارة الحمراء ليس مجرد مخالفة مرورية، بل جريمة قد تؤدي إلى الوفاة”.

الاستشهاد بالقرآن والسنة

ونقلت الوزارة قول الله تعالى: {ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة}، و{ولا تقتلوا أنفسكم}، وأشارت إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم علمنا البعد عن الأذى ومراعاة الناس، فقال: (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته).

سوء الفهم الذي يؤدي إلى الكوارث

وتابعت: “المشكلة الأكبر تكمن في المفاهيم الخاطئة المتجذرة: يقول البعض: “أنا سائق جيد ولا أهتم بأحد”، أو “أعرف الطريق”، وهم يقودون وهم يحملون هواتفهم المحمولة. هذا لأنهم لا يدركون أن الطريق أكثر من مجرد مساحة نسير عليها. إنه ميثاق سلامة لنا جميعًا، وأي انتهاك له قد يكون مكلفًا. الالتزام لا ينبع من الخوف من العقاب، بل من الالتزام الأخلاقي والديني واحترام حياة الآخرين”.

القيادة الآمنة مسؤولية الجميع.

وأكدت الوزارة: “القيادة الآمنة ليست ضعفًا، ولا يعني التزامك بالقانون جهلًا أو نقصًا في الشجاعة، بل على العكس، إنها دليل على الشجاعة الحقيقية واليقظة والاستعداد. كونوا قدوة حسنة أثناء القيادة، وقادوا كما لو كنتم تحملون أرواحًا على أكتافهم، لأنكم تحملونها حقًا. حياتكم ليست ملككم وحدكم، وحياة الآخرين بين أيديكم. حفظنا الله جميعًا وجعلنا من الذين يجعلون هذا العالم أكثر أمانًا ونقاءً”.


شارك