في موسمها الفني.. الأوبرا تستقبل أكثر من 800 ألف مشاهد خلال 770 عرض فني وثقافي
مع ختام موسم 2024/2025، استقبلت دار الأوبرا المصرية، بقيادة الدكتور علاء عبد السلام، ما يقارب 800 ألف متفرج. وحققت الدار نجاحًا باهرًا بفضل عروضها الفنية المتميزة وأنشطتها الإبداعية الفريدة، مجسدةً بذلك دورها الريادي ورسالتها الثاقبة، التي تهدف إلى نشر الفنون الجادة في المجتمع، وتعزيز الهوية الوطنية، بالانفتاح على الفنون العالمية، واكتشاف الطاقات الإبداعية الواعدة، بدعم من وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو.
من سبتمبر 2024 إلى يونيو 2025، أقيمت حوالي 771 فعالية فنية وثقافية في مختلف دور الأوبرا بالقاهرة والإسكندرية ودمنهور، حضرها أكثر من 800 ألف متفرج، منها 157 فعالية بالمسرح الكبير، و172 فعالية بالمسرح الصغير، و65 فعالية بمسرح الجمهورية، و46 فعالية بالمسرح المكشوف، و63 فعالية بمعهد الموسيقى العربية، و103 فعالية بمسرح سيد درويش (دار أوبرا الإسكندرية)، و54 فعالية بدار أوبرا دمنهور. كما أُقيمت 70 فعالية فكرية وأدبية ضمن الأنشطة الثقافية والفكرية، شملت ندوات وصالونات ثقافية وأمسيات شعرية وعروض أفلام، منها: “محفوظ في القلب: احتفاء بالهوية المصرية”، و”عمنا صلاح جاهين”، و”احتفاء بشادي عبد السلام الفرعون العاشق”، و”سلسلة أرواح في المدينة”، و”احتفاء بالموسيقار عمار الشريعي لفرقة أعز الناس”، وغيرها. كما أُقيم 41 معرضًا فنيًا في قاعتي صلاح طاهر وزياد بكير بمكتبة الموسيقى.
في إطار التبادل الثقافي مع دول العالم، استضافت دار الأوبرا عددًا من الفرق الدولية التي قدمت عروضًا متنوعة تعكس تنوع الثقافات الأجنبية، بما في ذلك فرقة لي نالتشي في الاحتفال بالذكرى السنوية العاشرة للمركز الثقافي الكوري، وعرض موسيقى جوجاك (كوريا)، السلام من خلال الاختلاف، دع الموسيقى توحدنا للمغنية السوبرانو الكولومبية جولييت لوزانو بمشاركة الميزو سوبرانو جالا آيرون، وفرقة أنسالاتي للرقص السالسا (كولومبيا)، وفرقة تشنغ دو للرقص والغناء (الصين)، ورباعية موسكو للحفلات الموسيقية – باليه سانت بطرسبرغ الكلاسيكي – باليه موسكو الكلاسيكي “دون كيخوت” – الباليه الوطني الروسي “كوستروما” (روسيا)، وحفل موسيقى كوتو (اليابان)، وكايرو ستيبس (مصر/ألمانيا)، وفرقة أناتوليان فايرز (تركيا)، ومسرح الأوبرا والرقص في شنتشن – الباليه الوطني (الصين)، وعرض “فصول الحياة” (كوريا)، وحفل موسيقي (إيطاليا)، وحفل موسيقي للمغنيتين أوسكا (النمسا) وهبة الجزولي (السودان)، وحفل مسابقة شوبان للبيانو (بولندا).
احتفلت أوركسترا القاهرة السيمفونية هذا الموسم بالذكرى السادسة والستين لتأسيسها، وقدمت 31 حفلة موسيقية بقيادة مديرها الموسيقي وقائدها الرئيسي، أحمد الصعيدي. تضمنت هذه الحفلات روائع كلاسيكية ومختارات من القرن العشرين، مواصلةً بذلك سلسلة الموسيقى الصوتية وأعظم السيمفونيات وروائع القرن العشرين. واستكملت سلسلة “اتجاهات عربية”، التي سلطت الضوء على أعمال الملحنين العرب الكلاسيكية، البرنامج.
قدمت فرقة أوبرا القاهرة أربعة عروض كلاسيكية عالمية: “إكسير الحب”، و”جياني سكيشيا والأخت أنجليكا”، و”الهاتف”، و”كارمن”. كما أقيمت حفلات موسيقية احتفالية تضمنت مقتطفات من أعمال أوبرالية عالمية شهيرة، منها “الناي السحري”، و”عايدة”، و”الوسيط الروحي”، بالإضافة إلى مجموعة من الأعمال الكلاسيكية، وأغانٍ وقصائد فرنسية، واحتفالات خاصة بأعياد الميلاد ورأس السنة وعيد الحب.
قدمت فرقة باليه أوبرا القاهرة تحت إشراف أرمينيا كامل خمسة عروض رائعة، منها “ألف ليلة وليلة”، و”كسارة البندق”، و”بينوكيو ومقتطفات من كسارة البندق”، و”الجميلة النائمة”، و”كوبيليا”، بالإضافة إلى حفلتين موسيقيتين تخليداً لذكرى فنان الباليه الأسطوري الدكتور عبد المنعم كامل، بمشاركة أوركسترا أوبرا القاهرة.
قدمت فرقة مسرح الرقص الحديث أربعة عروض لاقت استحسان الجمهور وهي: “أهم”، “البعد الآخر”، “الجواسيس”، و”فريدا”.
قدمت فرقة فرسان الشرق للتراث عرضين هما “رماد من زمن الفتن” و”ست الحسن” واللذان لاقى استحساناً جماهيرياً كبيراً.
قدمت أوركسترا أوبرا القاهرة 40 حفلًا موسيقيًا، بما في ذلك مقطوعات موسيقية عالمية، ومرافقات لعروض الباليه والأوبرا، واحتفالات مختلفة في المناسبات الخاصة.
نظمت دار الأوبرا المصرية خلال شهر رمضان 42 فعالية روحية وثقافية، تضمنت عروضاً غنائية وموسيقية صوفية ودينية، إلى جانب أمسيات رمضانية بالتعاون مع سفارات الدول الإسلامية والعربية العاملة في مصر.
في إطار جهودها لإحياء التراث الموسيقي العربي، قدمت فرق الموسيقى العربية التابعة لدار الأوبرا 84 حفلًا موسيقيًا، منها 11 حفلًا مع فرقة عبد الحليم نويرة، و11 حفلًا مع الفرقة القومية العربية، و16 حفلًا مع فرقة التراث، و15 حفلًا مع فرقة أوبرا الإسكندرية، و17 حفلًا مع فرقة الإنشاد الديني. وتضمنت هذه الحفلات روائع من التلحين، وكرمت رموزًا موسيقية وغنائية مثل أم كلثوم، ومحمد عبد الوهاب، وعبد الحليم، وفريد الأطرش، وبليغ حمدي، ووردة شادية، وكمال الطويل، والسنباطي، وغيرهم.
استمرت سلسلة حفلات “العظماء”، المُخصصة لأعمال كبار الموسيقيين، وشملت “حفلات أم كلثوم السبع”، و”حفلات الوهابية السبع”، بالإضافة إلى أعمال لبليغ حمدي، ومحمد الموجي، وجمال سلامة، وغيرهم. وشاركت دار الأوبرا في “عام أم كلثوم”، الذي أطلقته وزارة الثقافة لإحياء الذكرى الخمسين لرحيل الفنانة، واستضافت العديد من الحفلات في مسارحها المختلفة، بالإضافة إلى حفل ناجح في أوركسترا باريس الفيلهارمونية. وحققت العديد من الحفلات نجاحًا باهرًا، حيث نفدت تذاكرها بالكامل.
تضمّن الموسم أكثر من 105 عروض موسيقية لفنانين مصريين، بالإضافة إلى 18 حفلًا موسيقيًا لأوركسترا أوبرا الإسكندرية للوتريات، التي احتفلت بيوم الموسيقى العالمي مع فرقة الصوت الحلو بقيادة الدكتور منير نصر الدين. كما نظّم مركز تنمية المواهب 46 حفلًا موسيقيًا لطلابه في دورات متنوعة، شملت الغناء الشرقي والغربي، والموسيقى الآلية، والباليه، والرسم، ودورات لذوي الاحتياجات الخاصة. كما شارك في الاحتفالات والمناسبات الوطنية.
انطلقت فعاليات الدورة الـ32 من مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية، تخليداً لذكرى الموسيقار الراحل سيد درويش، بمشاركة 115 فناناً من 20 دولة، و47 حفلاً موسيقياً بمشاركة 33 فرقة، وحضور 32 ألف متفرج، في مسارح مختلفة بالقاهرة والإسكندرية ودمنهور.
انطلاقاً من القناعة بأهمية البحث العلمي في الموسيقى العربية، أقيم على هامش المهرجان مؤتمر علمي ضم 37 بحثاً عربياً وعالمياً في مجال الموسيقى، مما أتاح الفرصة لتبادل الأفكار والخبرات بين خبراء الموسيقى من جميع أنحاء العالم.
كما واصلت دار الأوبرا مشروعها الفني “مئة عام من الغناء” بالتعاون مع الفنان علي الحجار. يوثق المشروع تاريخ الأغنية العربية ويرصد التغيير الاجتماعي من خلال الموسيقى. كما استمرت حفلات الفنان مدحت صالح والموسيقار عمر خيرت.
واستضافت دار الأوبرا خلال الموسم عدداً من الفعاليات المهمة، منها النسخة الأولى من يوم الثقافة الذي أقامته وزارة الثقافة لتكريم رموز الإبداع في مصر، ومهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، والملتقى الدولي لفنون ذوي الاحتياجات الخاصة، ومؤسسة أولادنا، وغيرها.
احتفلت دار الأوبرا بيوم اليتيم في إطار مسؤوليتها الاجتماعية، واستضافت أطفالًا من عدد من دور الأيتام. وتضمنت الفعالية سلسلة من الأنشطة التفاعلية، بحضور الفنان حمزة العيلي. يقف تمثال المطربة أسمهان الآن بجوار تمثال شقيقها الموسيقار فريد الأطرش في ساحة الأوبرا. رُمم التمثال بالتعاون مع جمعية محبي فريد الأطرش. وستستمر وزارة الثقافة في تزيين ساحة الأوبرا بتماثيل المشاهير، ضمن خططها لتكريمهم.
كان مهرجان الأوبرا الصيفي في يوليو وأغسطس 2024 عامًا حافلًا بالأحداث. فقد تضمن 18 حفلة موسيقية على ثلاثة مسارح: مسرح سيد درويش المكشوف، ودار أوبرا الإسكندرية، ودار أوبرا دمنهور. وإلى جانب حفلات الفنانين الواعدين، استعرض الفنانون الواعدون مواهبهم الفنية المتنوعة. وشهدت الدورة الثانية والثلاثون من مهرجان القلعة الدولي للموسيقى والغناء 30 حفلة موسيقية على مسرح المحكا.
