وزير الخارجية الألماني: أوروبا لديها نفوذ في محادثات أمريكا وإيران
قال وزير الخارجية الألماني يوهانس فادبول إنه يعتقد أن الأوروبيين في موقف قوي لإجراء مفاوضات محتملة مع إيران بشأن برنامجها النووي.
وقال فاديبويل مساء الخميس في برنامج حواري على محطة الإذاعة العامة الألمانية ZDF: “لدينا ورقة رابحة جيدة للغاية”.
وأضاف الوزير أن الأوروبيين قد يفرضون عقوبات على طهران باستخدام ما يُسمى بآلية “سناب باك”. ويمكن تفعيل هذه الآلية في حال ارتكاب إيران “انتهاكات جسيمة” للاتفاق النووي لعام ٢٠١٥، الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عام ٢٠١٨.
وقعت بريطانيا وفرنسا وألمانيا ــ ما يسمى بالثلاثي الأوروبي ــ الاتفاق النووي مع إيران قبل عشر سنوات، والذي ينتهي رسميا في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، لكنه لم يعد ينفذ بشكل فعال.
لدينا ورقة رابحة حقيقية. واشنطن تُدرك ذلك، وسنستخدمها بشكل منسق، كما قال. وأضاف فاديبول أن الهدف يبقى التوصل إلى حل تفاوضي.
حتى شهر أكتوبر/تشرين الأول، لدى الموقعين الأوروبيين خيار إعادة فرض العقوبات الحالية الأكثر صرامة التي تفرضها الأمم المتحدة على إيران بموجب آلية إعادة فرض العقوبات دون مقاومة كبيرة.
وهذا يمنح الحكومات الأوروبية رافعة نفوذ مهمة، حتى ولو لم تكن هذه الحكومات حاضرة بشكل مباشر على طاولة المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني.
مجموعة E3 تتواصل مع إيران
أكد فادبول أنه على تواصل مع كل من الولايات المتحدة ونظيره الإيراني. الدول الأوروبية الثلاث هي التي تتحدث مع الإيرانيين وتقيم اتصالات معهم.
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الخميس، إن إحدى نقاط الخلاف في الاجتماع بين إيران ووزراء خارجية مجموعة الدول الأوروبية الثلاث في جنيف الأسبوع الماضي كانت التفعيل المحتمل لآلية “سناب باك” لفرض العقوبات على بلاده من قبل مجلس الأمن الدولي.
وفي الاجتماع، أكد ظريف أن “استخدام هذه الآلية سيكون خطأ استراتيجيا كبيرا وسينهي بشكل دائم دور أوروبا في المفاوضات النووية”.
وأكد فاديبول موقفه بأن الحل التفاوضي هو السبيل الوحيد للمضي قدما في الصراع الإسرائيلي الإيراني.
قال: “أعتقد أن الحل التفاوضي سيحقق الهدف في النهاية”. وأوضح أنه يتفق مع وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري، الذي قال ذات مرة إنه من المستحيل قصف جميع القدرات والأفراد والتقنيات. وأضاف فادبول: “هذا صحيح”.
