مسئولة في بنك إنجلترا تحذر من احتمال استمرار التضخم فوق 3%

حذّرت ميغان غرين، عضوة لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا، من أن التضخم قد يظل أعلى من 3% لفترة طويلة بسبب موجة ثانية من التداعيات الاقتصادية. إلا أن هذا لن يمنع البنك المركزي من مواصلة خفض أسعار الفائدة تدريجيًا.
وفي كلمة ألقاها في لندن يوم الثلاثاء، قال جرين إن الارتفاع الأخير في التضخم من 2.6% إلى 3.4%، مدفوعاً بارتفاع أسعار الطاقة والمواد الغذائية، قد يستمر لفترة أطول من المتوقع، مما يزيد من خطر مطالبة العمال بأجور أعلى لمواكبة الزيادات السريعة في الأسعار.
وأضافت: “هناك خطر من أن يؤثر معدل التضخم المرتفع، الذي سيقترب من 3.5 في المائة لبقية العام، على توقعات التضخم، وبالتالي على سلوك تحديد الأجور والأسعار”، مشيرة إلى أن “النهج الحذر والتدريجي لتقليص السياسة النقدية يظل ضروريا”.
أفادت بلومبرج نيوز أن تصريحاتها تتوافق مع توقعات خفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية ليصل إلى 4% في الاجتماع المقبل في أغسطس. في الأسبوع الماضي، صوّتت لجنة السياسة النقدية، المؤلفة من تسعة أعضاء، بمن فيهم جرين، بأغلبية 6 مقابل 3 لصالح إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير. ومع ذلك، فقد هيأت الأسواق لخفض سعر الفائدة الشهر المقبل. ويقدر المتداولون احتمال خفض سعر الفائدة في أغسطس بنسبة 80%.
رسمت غرين في خطابها أمام المعهد الوطني للبحوث الاجتماعية والاقتصادية صورةً قاتمة للاقتصاد البريطاني. وأشارت إلى أن ضعف الطلب الاستهلاكي يُضعف إمكانات النمو في بريطانيا. وأضافت أن الارتفاع الأخير في أسعار النفط نتيجةً للصراع بين إسرائيل وإيران يُشكل تهديدًا قصير المدى قد يُعيق عملية مكافحة التضخم.
ردًا على سؤال من الجمهور، أضافت: “لطالما أظهرت الدراسات الأكاديمية أن الناس لا يلاحظون التضخم دون 4%”، ولكن قد لا يكون هذا هو الحال بعد فترة وجيزة من أزمة غلاء المعيشة. “قد يصبح الناس حينها أكثر حساسية للتضخم”.