نقيب المهندسين يوضح تفاصيل قرار قيد آخر دفعات خريجي المعاهد الهندسية من حملة الدبلوم الصناعي

منذ 1 يوم
نقيب المهندسين يوضح تفاصيل قرار قيد آخر دفعات خريجي المعاهد الهندسية من حملة الدبلوم الصناعي

النبراوي: نجحنا في إقرار معادلة مؤهلات المدارس الصناعية كشرط للقبول في المعاهد الهندسية. نريد إغلاق المعاهد غير المعتمدة.

وفي تعليقه على القرارات الأخيرة بشأن قيد الخريجين الجدد في النقابة، أكد المهندس طارق النبراوي، رئيس نقابة المهندسين، أن تسلل الخريجين الحاصلين على دبلوم فني (نظام الثلاث سنوات) إلى المعاهد الهندسية دون اجتياز امتحان المعادلة مع الثانوية العامة (علوم ورياضيات) مستمر منذ أكثر من 30 عاماً دون أي تحرك من الجهات المعنية سواء وزارة التعليم العالي أو لجنة قطاع الهندسة أو نقابة المهندسين.

في فيديو نُشر على الموقع الرسمي لنقابة المهندسين المصرية، قال: “بقرار المجلس الأعلى لشؤون التعليم العالي الخاص، برئاسة وزير التعليم العالي، بتاريخ 7 مارس 2025، نجحنا أخيرًا في وقف نزيف الدماء. أصبح على خريجي الدبلومات الفنية اجتياز اختبار معادلة للالتحاق بكليات الهندسة. وهذا إنجاز غير مسبوق”.

وأضاف أن هذا القرار ما كان ليُتخذ لولا قوة قراراتنا وفعاليتها وتأثيرها، بدعم من مجلس النقابة والجمعية العمومية. وأشار إلى أن ذلك سيكون له أثرٌ بالغٌ على أعداد الطلاب الذين يلتحقون بدراسة الهندسة ويُكملونها.

فيما يتعلق بقرار التسجيل الأخير، أوضح النقيب أنه ينطبق فقط على مجموعة محدودة من الطلاب الذين لم يسجلوا في النقابة بسبب حضورهم خارج المواعيد المحددة لقرار تعليق التسجيل نهاية عام ٢٠٢٣. في حين سجل زملاؤهم ضمن المواعيد المحددة سابقًا. وأكد أن القرار لا يعني بأي حال من الأحوال الإعفاء من شرط المعادلة للدفعات القادمة.

وأكد النبراوي: “نجحنا في إقرار شرط معادلة الشهادات الفنية للالتحاق بالمعاهد الهندسية، وهو مطلب أساسي للجمعية العمومية منذ بداية دور الانعقاد الحالي للنقابة قبل أكثر من ثلاث سنوات”. ودعا إلى مراجعة موقعي النقابة والمجلس الأعلى للمعاهد في 7 مارس 2025، وما بعده، للتأكد من تفاصيل القرار وصياغته وتوقيته.

وأكد أن القرار النهائي يخص فئة محددة خلال الفترة الانتقالية بين قرارات النقابة وقرارات الجمعية العمومية في انتظار قرار الوزارة، مشيرا إلى أن الباب يبقى مفتوحا للنقاش وإبداء الرأي والاستماع إلى التوضيحات بكل شفافية.

وقال: “إن اعتماد هذه التغييرات كان إنجازًا رائعًا. إنها خطوة أولى نحو إصلاح التعليم الهندسي، وخطوة أولى نحو تطوير مهنة الهندسة والنهوض بها”.

وأضاف: “أدت قرارات النقابة بشأن التعليم الهندسي إلى تحول عدد من المعاهد غير المعتمدة إلى مجالات أخرى، وأُغلق بعضها. حاليًا، لا يحقق سوى 32 معهدًا من أصل 62 معهدًا جودة تعليم، ونسعى إلى إغلاق جميع المعاهد غير المعتمدة”. وأعلن أن البيان الرسمي للهيئة الوطنية لضمان جودة التعليم والاعتماد سيصدر قريبًا لإطلاع الجمهور وأولياء الأمور وجميع المعنيين بشؤون التعليم والهندسة على الأمر.

وأكد أن الاتحاد قد اتخذ بالفعل خطوات أولية نحو الإصلاح، ولا يرى هذه الخطوة نهاية المطاف، بل بداية رحلة طويلة تتطلب تعاون الجميع وتضامنهم. كما حدد الأهداف المستقبلية التي يسعى الاتحاد لتحقيقها، وأبرزها:

– يشترط للتسجيل في نقابة المهندسين اجتياز امتحان موحد. – وضع حدود واضحة للفوارق بين الحد الأدنى لمتطلبات القبول في الجامعات الحكومية والخاصة.

ووصف هذه الأهداف بأنها “مطالب قوية وصعبة ومؤثرة” ولا يمكن تحقيقها إلا من خلال الوحدة والسعي المشترك لتحقيق مصالح النقابة والمهنة.

وفي الختام، أكد التزامه بمواصلة هذا النهج، ودعا الجميع للمشاركة في النقاش حول الخطوات التالية. وقال: “لقد خطونا خطوةً واحدةً وحققنا نجاحًا باهرًا. سنواصل النقاش ونعمل معًا لضمان تحقيق الأهداف المتبقية لما فيه مصلحة النقابة والمهنة الهندسية والمهندسين”.

ودعا رئيس نقابة المهندسين إلى حوار مفتوح مع مختلف وجهات النظر في اجتماع نقابي قادم لتبادل الآراء والاستماع إلى المقترحات لمعالجة القضية في المرحلة المقبلة.

وأكد احترامه لكافة الآراء، وأبدى استعداده للقاء الزملاء من الاتحاد العام أو النقابات الفرعية لشرح المزيد من التفاصيل المتعلقة بهذا القرار.

 


شارك