تقييم أوروبي يشير إلى عدم تضرر المخزون الإيراني من اليورانيوم المخصب

وذكرت صحيفة فاينانشال تايمز، الخميس، نقلا عن مصادر رسمية، أن التقييمات الأولية التي أجرتها وكالات الاستخبارات الأوروبية تشير إلى أن مخزونات إيران من اليورانيوم عالي التخصيب لا تزال سليمة إلى حد كبير بعد الهجوم الأمريكي على منشآتها النووية الثلاث.
أشار المسؤولان إلى أن التقييمات الأوروبية تُشير إلى أن مخزون إيران البالغ 408 كيلوغرامات من اليورانيوم شبه الصالح للاستخدام في الأسلحة لم يكن مُخزّنًا في منشأة فوردو أثناء الهجوم الأمريكي. وهذا يُؤكد أن اليورانيوم قد نُقل ووُزّع على عدة مواقع مختلفة.
قال المسؤولان إن الحكومات الأوروبية لا تزال تنتظر تقريرًا استخباراتيًا شاملًا حول حجم الأضرار التي لحقت بمنشأة فوردو الإيرانية، الواقعة في عمق الأرض بمدينة قم. وأشارا إلى أن تقريرًا أوليًا أشار إلى أن المنشأة تعرضت لأضرار جسيمة، لكنها لم تُدمر بالكامل.
صرّح مسؤولون إيرانيون بأن مخزون اليورانيوم المخصب كان قد نُقل بالفعل قبل الهجوم الأمريكي على المنشأة. استخدمت الولايات المتحدة قنابل خارقة للتحصينات في هجماتها على فوردو ونطنز، بينما قُصفت منشأة أصفهان بصواريخ كروز توماهوك.
وأكد ثلاثة مسؤولين حكوميين مطلعين أن الولايات المتحدة لم تزود حلفائها الأوروبيين بأي معلومات استخباراتية عن القدرات النووية المتبقية لإيران في أعقاب الهجمات الأميركية، كما أنها لم تصدر تعليمات واضحة بشأن خططها للعلاقات المستقبلية مع إيران.
أضاف مسؤولان أن علاقات أوروبا مع طهران مُعلّقة في انتظار مبادرة جديدة من واشنطن بشأن الجهود المبذولة لإيجاد حل دبلوماسي للأزمة النووية. وقالا إن محادثات هذا الأسبوع بين ترامب والقادة الأوروبيين لم تُوجِّه رسالة واضحة.