لعبة الحبار 3.. المسلسل الشهير ينطلق غدا بـ6 حلقات دامية ونهاية ملحمية بعد ميزانية غير مسبوقة

11.5 مليون دولار لكل حلقة، وألعاب قاتلة جديدة وعودة مشاهد الشخصيات المهمة.
يُعرض غدًا الموسم الثالث من المسلسل الكوري الجنوبي الشهير “لعبة الحبار”. يُذكر أن المسلسل، الذي عُرض لأول مرة عام ٢٠٢١، حقق أعلى ميزانية في تاريخه، رغم أن عدد حلقاته كان الأقل مقارنةً بسابقاته: يتألف الموسم الجديد من ست حلقات فقط.
أعلنت نتفليكس عن ميزانية إنتاجية قدرها 68.9 مليون دولار أمريكي للحلقات الست، أي ما يعادل حوالي 11.5 مليون دولار أمريكي للحلقة الواحدة. وقد تم توسيع الحلقات لتشمل عناصر تشويق جديدة، بما في ذلك مشاهد جديدة وأنواع جديدة من الألعاب القاتلة التي تدور حولها الحلقات.
يبدأ الجزء الجديد ببطل اللعبة، “جي هون”، الذي فشل في التمرد على منظمي اللعبة في نهاية الجزء السابق، ومقتل صديقه على يد القائد. في الجزء الثالث، يُجبر “جي هون” على العودة إلى حلبة السباق والألعاب المميتة. ستكون هذه الأحداث أكثر حدة من الجزء السابق، حيث يُصرّ منظمو اللعبة على الانتقام من اللاعبين بعد الثورة التي أشعلوها.
وبما أن الألعاب القاتلة كانت دائمًا محور اهتمام جمهور المسلسل، فإن حلقات هذا الموسم تتميز بسلسلة من الألعاب التي تزيد من التوتر، بما في ذلك “آلة حلوى غامبول”، التي تقسم اللاعبين إلى فريقين متعارضين، وساحة معركة تضع اللاعبين في زنزانات متاهة.
ويعيد الجزء الثالث أيضًا تقديم فئة VIP، الأغنياء الذين ينتظرون في غرف فاخرة ويشاهدون ألعابًا مميتة مقابل مبالغ ضخمة من المال تُدفع عبر الرهانات، كما حدث في الجزء الأول، مع التركيز على مزيد من الفخامة في تصميم الديكورات والغرف.
الجزء الثالث يسمى بـ “النهاية الملحمية” لأنه يجمع كل الصراعات الصعبة والمواجهات الدموية مع الجوانب النفسية ويكشف نهاية البطل الرئيسي وقدرته على إنهاء وإنهاء هذه اللعبة الدموية.
يُنهي الموسم الجديد الحماس والإثارة اللذين شعر بهما الجمهور تجاه المسلسل الكوري الجنوبي الشهير منذ موسمه الأول. استُوحي المسلسل من ألعاب الأطفال الكورية، وتمحور حول حلقاته التسع، وبلغت تكلفة إنتاجه 21.4 مليون دولار. حقق نجاحًا عالميًا ساحقًا آنذاك، متصدرًا قوائم المشاهدة في 94 دولة حول العالم. وبلغت مشاهداته على نتفليكس 142 مليون مشاهدة في غضون 28 يومًا، محققًا إيرادات بلغت 900 مليون دولار لنتفليكس، أي ما يعادل 40 ضعف ميزانيتها.
بلغت التكلفة الإجمالية لإنتاج الجزء الثاني 84 مليون دولار أمريكي، ونُظمت جولات عالمية للترويج له. حقق الفيلم نجاحًا باهرًا، حيث حصد 68 مليون مشاهدة في الأسبوع الأول من عرضه، وأكثر من 126 مليون مشاهدة بعد أحد عشر يومًا من عرضه. وتصدر قائمة المشاهدين على نتفليكس في 93 دولة حول العالم.
على الرغم من النجاح الهائل والإيرادات المالية التي حققها الجزء الثاني، الذي عُرض أواخر العام الماضي وتألف من سبع حلقات فقط، إلا أنه لم يحظَ بنفس الإشادة النقدية. اتهمه النقاد بإضافات وتوسعات غير ضرورية، واعتبره الكثيرون مجرد “مقدمة” للجزء الثالث. إلا أنه حقق نجاحًا باهرًا على منصات التواصل الاجتماعي، لدرجة أن أغاني الألعاب القاتلة أصبحت رائجة، وخاصةً على تيك توك.
من حيث الأرقام، حقق مسلسل “لعبة الحبار” شهرة عالمية للدراما الكورية، وهو ما لم يحققه أي مسلسل كوري آخر. وهو أول مسلسل كوري يتصدر قوائم نتفليكس العالمية. وقد تُرجم إلى أكثر من 32 لغة، ودبلج إلى 15 لغة.
أصبحت “لعبة الحبار” ظاهرة عالمية. أصبحت أزياء وأقنعة اللاعبين رموزًا ثقافية عالمية في عالم الموضة والإعلانات وعيد الهالوين في بعض البلدان. كما مهدت السلسلة الطريق لنجومها نحو الشهرة العالمية. فاز الممثل لي جونغ جاي بجائزة إيمي عام ٢٠٢٢، ليصبح أول ممثل كوري جنوبي من دولة غير ناطقة بالإنجليزية ينال هذا التكريم الأمريكي.
لكن نجاح “لعبة الحبار” لم يتوقف عند هذا الحد. فبعد نجاح الموسمين الأولين، أعلنت نتفليكس أنها ستزيد استثماراتها في المحتوى الكوري إلى أكثر من 2.5 مليار دولار أمريكي في السنوات القادمة.
كما تم إصدار برنامج تلفزيون الواقع البريطاني “لعبة الحبار: التحدي”، المستوحى من المسلسل، وأحدث ضجة كبيرة عند عرضه لأول مرة في نوفمبر 2023. تم تصوير المسلسل المكون من 10 حلقات في إنجلترا، وعُرض لأول مرة على نتفليكس وتصدر قوائم المشاهدة في أكثر من 50 دولة حول العالم.