مفاجأة الحرب.. إسرائيل تكشف عن تنفيذ وحدات الكوماندوز عمليات سرية داخل إيران

أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير أن وحدات الكوماندوز الإسرائيلية نفذت عمليات ميدانية سرية على الأراضي الإيرانية خلال الحملة العسكرية التي استمرت 12 يوما، والتي قال إنها أعطتهم “تفوقا جوياً غير مسبوق” على المجال الجوي الإيراني.
وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، يؤكد هذا الإعلان أن الهجوم الإسرائيلي استند إلى عمليات اختراق عميقة نفذتها وحدات النخبة. وشملت هذه العمليات تحديد أهداف أرضية، وجمع معلومات استخباراتية، وإجراء مناورات خداع تكتيكية تهدف إلى إضعاف الدفاعات الإيرانية.
في كلمته، أشار زامير إلى أن هذه العمليات الجوية والبرية المتكاملة مكّنت إسرائيل من “السيطرة الجوية الكاملة على أي موقع ترغب في العمل فيه”. وأضاف أن مهام الكوماندوز دعمت عمليات أخرى للموساد انكشفت بعد الهجمات الأولية.
قال زامير إن البرنامج النووي الإيراني قد عانى من “أضرار نظامية واسعة النطاق وعميقة”، واستشهد بتقييمات استخباراتية عسكرية تفيد بأن الهجمات “أعادت البرنامج النووي الإيراني سنوات إلى الوراء”. وزعم أن الهجمات استهدفت منشآت ومصانع ومنشآت صناعية ومراكز استخبارات، قائلاً: “لن نسمح لإيران بتطوير أسلحة دمار شامل”.
وقد نسب ايال زامير العملية إلى ثلاثة تهديدات استراتيجية يعتقد أنها صادرة عن إيران: الأول، برنامجها النووي المتقدم، الذي قال إنه يقترب من الوصول إلى القدرة العسكرية؛ والثاني، ترسانة من آلاف الصواريخ بعيدة المدى تهدف إلى إضعاف إسرائيل؛ والثالث، “خطة لتدمير إسرائيل” من خلال إعداد غزو بري على عدة جبهات، مصحوبًا بهجمات صاروخية واسعة النطاق.
وأضاف أن هذه لم تكن تهديدات نظرية، بل تهديدات وجودية حقيقية، في إشارة إلى مبدأ “نقل القتال إلى أرض العدو”، على حد وصفه.
بالإضافة إلى الهجمات على البرنامج النووي، أدت العملية إلى “إضعاف ملحوظ” لقدرات إيران على إطلاق الصواريخ، وفقًا لزامير. من ناحية أخرى، استطاعت إسرائيل الحفاظ على “تفوقها الاستخباراتي والتكنولوجي” على الأراضي الإيرانية بفضل عمل قواتها البرية، التي نفذت مهامها سرًا.
أشاد إيال زامير أيضًا بالدور الأمريكي في الهجمات. وقال إن الضربات الأمريكية كانت “دقيقة وقوية ومؤثرة”، وإن التنسيق مع القيادة العسكرية الأمريكية كان “مستمرًا ومباشرًا”. واعتبر هذا التحالف “ميزة استراتيجية” لإسرائيل.
ورغم أن زامير أعلن أن أهداف العملية العسكرية الإسرائيلية تحققت، إلا أنه حذر من أن “الحملة لم تنته بعد”.